* أخبار
>
سياسية
كلمة معالي وزير الخارجية في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة على المستوي الوزاري في دورته غير العادية
معالي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان
رئيس الدورة وزير خارجية دولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة..
معالي الأمين العام..
أصحاب السمو والمعالي السادة أعضاء الوفود..
أسمحوا لي بأسم الجمهورية اليمنية أن أتوجه بالتحية والتقدير للمقاومة
اللبنانية الباسلة التي خاضت معركة وحرب كان من نتائجها النصر المبين ،
تلك
المقاومة التي شملت كل أبناء لبنان مسلمين ومسيحيين ، لان تضامنهم وتكافلهم
وصمودهم هو الذي حقق الأنتصار ، وتعازينا من اليمن لشعب لبنان ولأسر
الشهداء
الأبطال الذين ضربوا مثلاً رائعاً في الدفاع عن الأراضي اللبنانية .
وبهذه المناسبة ، فإنني أتوجه بالشكر والتقدير للجهود التي بذلتها اللجنة
الثلاثية ممثلة بمعالي الأخ رئيس الدورة والأخ النائب الأول ووزير خارجية
قطر
ومعالي الأمين العام للجامعة العربية ، كما كان لتلك الجهود أثرها البالغ
في
تعديل المشروع الفرنسي – الأمريكي حتي صدر قرار مجلس الأمن الدولي رقم
1701
ولابد من التحية لدولة قطر التي تحدثت بأسم الدول العربية في مجلس الأمن
ومثلتها خير تمثيل .
أيها الأخوة ، إننا في اليمن مع ما ينبغي عمله في هذه الفترة وهو استمرار
التحرك السياسي والدبلوماسي لضمان تطبيق القرار 1701 التطبيق الصحيح ،
وذلك لكي
يتم تطبيق ما جاء في النقاط السبع التي تبنتها الحكومة اللبنانية ،
وبالتالي
فإن علينا القيام بمنع أي تفسير أو تغيير يضر بلبنان أو يؤدي إلي خلاف أو
فتنه
بين أبنائه وهناك بعض النصوص التي جاءت في القرار التي تستغلها إسرائيل
ومن
يساندها لتحقيق ذلك .
كما أن علينا بذل كل جهد لتعزيز وحدة اللبنانيين في هذه المرحلة التي
تحتاجون
فيها إلي دعم إخوانهم وإظهار حرصهم على وحدة الموقف اللبناني وتجنبه آثار
الفتن
..
وفي هذا السياق علينا تنسيق الجهد العربي لإعادة أعمار لبنان حتي لا يأخذ
الآخرون زمام المبادرة دع عنك تجبير جهود وإسهامات الدول العربية لصالحهم
،
لذلك على الدول العربية مع الجامعة العربية العمل على تطوير آلية إعادة
الأعمار
ومع المجتمع الدولي وبالتنسيق مع حكومة لبنان .
ويجب التأكيد على أهمية التحرك لتسوية النزاع العربي الإسرائيلي من خلال
مجلس
الأمن وعقد مؤتمر دولي لذلك أعتبار هذا الصراع جذور كل الأزمات والحروب
والتطرف
والإرهاب الذي عانت وتعاني منه المنطقة وأنها لم تحل ستزداد الأمور صعوبة
وتدهوراً .
إن اليمن التي كانت أول الدول التي بادرت بالدعوة إلي القمة العربية تؤكد
ضرورة
عقد القمة وبأسرع وقت ممكن ألا أن التطورات التي شهدتها المنطقة وما قد
يتبلور
من مواقف إقليمية ودولية بعد القرار 1701 يتطلب قمة تصحيح مسار العمل
العربي
المشترك وتعالج مواقع الضعف فيه كما جاء في وثيقة العهد والاتفاق حتي
تتحقق
وحدة الموقف العربي تجاه كافة القضايا التي تهدد أمن الأمة العربية للوصول
إلي
التسوية الشاملة والعادلة للنزاع العربي الإسرائيلي وفقاً للمبادرة
العربية
للسلام وعلى أن يتم انعقادها في الوقت الذي يمكن للقمة تحقيق الأهداف من
انعقادها .
وأخيراً ، ما نحتاجه أصحاب المعالي والسعادة هو العمل الجاد والمسئول
والإبتعاد
عن كل ما يمكن أن يمزق الصف العربي وأن علينا أن نضع مصلحة الأمة
ومستقبلها قبل
أي أعتبار .
والله ولي التوفيق ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
معالي وزير الخارجية
د. أبو بكر عبد الله القربى
أعلى