* أخبار > سياسية

اجتماع طارئ للبرلمان العربي يناقش تداعيات أزمة الشعب الفلسطيني

القاهرة / سيد علي 2/2/2008م
عقد صباح اليوم "السبت" الاجتماع الطارئ للبرلمان العربي الذي دعت له الجمهورية اليمنية، والتى ترأس وفدها المشارك الأخ علي عبدالله أبوحليقة رئيس اللجنة الدستورية والقانونية بمجلس النواب ورئيس الكتلة اليمنية في البرلمان العربي.
وركز أبوحليقة في كلمته على معالجة الأوضاع المتردية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشار أبوحليقة إلى أن لجنة الشئون العربية والخارجية بالبرلمان العربي ناقشت مؤخراً بمقر جامعة الدول العربية مشروع إصدار التوصيات المناسبة حول الأوضاع في غزة.
ودعا أبوحليقة الدول العربية والإسلامية إلي قطع أية علاقات أو اتصالات لها مع العدو الصهيوني والإلتزام الكامل بأحكام المقاطعة العربية، وطالب كافة الدول إلى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
وحذرالبرلمان في قراره الختامي اليوم حول (العدوان الصهيوني علي الشعب الفلسطيني) من المؤامرات الهادفة إلي تقسيم الشعب الفلسطيني إلي كيانين هزيلين تمهيداً لتذويب الهوية الفلسطينية وإدانة الإعلان الرسمي الصهيوني ليهودية إسرائيلية وإعتبارها دعوة عنصرية وكذلك إدانة تأييد الرئيس الأمريكي لهذه الدعوة العنصرية.
ودعا البرلمان لجنة المصالحة المنبثقة عنه إلي تكثيف جهودها لإعادة الوفاق والتلاحم بين أبناء الشعب الفلسطيني.
كما دعا البرلمان كافة الدول إلي كسر الحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني وبخاصة في قطاع غزة وزيادة الدعم الإنساني لتجاوز الكارثة التي فرضها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وقرر البرلمان تشكيل لجنة منه للتحقيق في جرائم الكيان الصهيوني ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والعنصرية، وعرض نتائجها علي البرلمان العربي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، وقرر دعم مقاومة الشعب الفلسطيني للإحتلال الصهيوني لنيل كامل حقوقه غير منقوصة باعتبار المقاومة حقاً مشروعاً وفق ميثاق الامم المتحدة، ودعوة بأن كي مون الأمين العام للأمم المتحدة القيام بمسئولياته لوضع حد للكارثة الإنسانية التى ألحقها الاحتلال الصهيوني بالشعب الفلسطيني، ودعوة مجلس الامن الدولي لتحمل مسئولياته الكاملة لوقف المجازر في فلسطين وإنهاء الاحتلال، ودعوة جميع أجهزة الإعلام إلى تكثيف برامجها بهدف فضح ممارسات العدو الصهيوني وكشف جرائمه ضد الإنسانية، كما يدعو جميع وسائل الإعلام الدولية إلى الالتزام بالقيم الأخلاقية والإنسانية في تغطيتها لهذه الجرائم الصهيونية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.
وقرر البرلمان إبقاء جلساته مفتوحة لمتابعة تطورات الأوضاع الفلسطينية وتكليف رئيس البرلمان محمد جاسم الصقر بتنفيذ القرار.
ومن جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته الافتتاحية أن انعقاد البرلمان العربي اليوم لمناقشة الوضع في غزة خطوة هامة تعبر عن الفاعلية التى اكتسبها البرلمان العربي لمتابعة التطورات في المنطقة .. وأوضح موسى أن المشاكل التى يعاني قطاع غزة تعود في الأساس إلى الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة من حصار للقطاع وهو الذى أدى إلى خلق مشاكل كبيرة لأهالي القطاع، وأكد أن هناك مسئولية قانونية تقع على سلطة الإحتلال بأن ترعى شئون سكان الأراضى المحتلة لأمنهم وحياتهم رغم أن سياسة الدولة القائمة بالإحتلال تنتهك القانون بوضوح وبشكل تكرارى.
وشدد موسى على أن قطاع غزة هو جزء من الأراضى الفلسطينية ويجب أن تكون هناك حكومة واحدة لا حكومتين خاصة أن فلسطين ليست دولة بعد بل مشروع دولة ولا يمكن القبول بحكومتين بل يجب أن تكون هناك حكومة واحدة فقط.
وطالب موسى بضرورة معالجة الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني بأسرع ما يمكن.
ومن جانبه طالب الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس البرلمان المصري "مجلس الشعب" الأطراف الدولية المعنية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وباقي أعضاء اللجنة الرباعية بتحمل مسئولياتها للضغط على إسرائيل للتفاوض بجدية وحسن نية والتوقف عن الإجراءات غير القانونية والممارسات غير الإنسانية التى تؤدى إلى تعميق الشكوك العربية تجاه النوايا الاسرائيلية الحقيقية تجاة عملية السلام وتسميم مناخ المفاوضات، وطالب إسرائيل بأن تختار بشكل لا يقبل اللبس بين المضى قدماً في عملية سلام جادة ومتواصلة تؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف وبين الاستمرار في سياسة الاستيطان والاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة حيث أنه لا مجال للجمع بين هذين النقيضين.
وشدد على أن حالة الانقسام الفلسطيني الراهنة لا تخدم المصالح الفلسطينية وأنه آن الأوان لرأب الصدع بما يتيح عودة السلطة الشرعية لممارسة دورها في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.

 أعلى

---