* أخبار
>
منوعة
خلال كلمته في المؤتمر العشرون للمجلس الأعلى
الهتار يطالب بانطلاق حوار للأديان الثلاث ليحقق التعايش
القاهرة / سيد علي / 17-3-2008م
أكد القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد خلال كلمته التي ألقاها عن الوفود المشاركة في المؤتمر الدولي العشرون للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان "مقومات الأمن المجتمعي في الإسلام" على منطلقات مفهوم الأمن المجتمعي في القرآن الكريم والسنة النبوية مؤكدا أن مسئولية الأمن مسئولية جماعية على الفرد والمجتمع والدولة على حد سواء وأضاف بأن المؤتمر يأتي بين قمة إسلامية مضت وقمة عربية منتظرة والمسلمون ينتظرون بفارغ الصبر ما تقدمه هاتان القمتان وهذا المؤتمر في مجال نصرة الرسول محمد (ص) ودعا الهتار إلى حوار بين أتباع الديانات السماوية الثلاث لتحقق التعايش فيما بينهما ويخدم خصوصية كل دين.
وأضاف خلال كلمته في المؤتمر الذي أقامته وزارة الأوقاف المصرية تحت رعاية الرئيس محمد حسني مبارك؛ أنه إذا كنا مطالبين دوما بالتصدي للفكر والسلوك المتطرف من جانب بعض المسلمين، فإنه يجب بالضرورة إيقاف التطرف غير الإسلامي كذلك طالب رجال الدين المسيحيين واليهود بالتكاتف مع المسلمين وعلمائهم، لإيقاف التطرف والإساءة للرسول صلي الله عليه وسلم.
وطالب بانطلاق حوار للأديان ليحقق التعايش بين أتباع الديانات السماوية الثلاث، ويحفظ كل دين خصوصيته واحترامه لدي أتباعه، ولدي الآخرين.
وطالب بانطلاق حوار للأديان ليحقق التعايش بين أتباع الديانات السماوية الثلاث، ويحفظ كل دين خصوصيته واحترامه لدي أتباعه، ولدي الآخرين.
وقال أنه ـ علي العكس مما هو شائع ـ أن التطرف مشكلة تصدر عن المسلمين فقط، فإن الواقع يؤكد أنه لدي غيرهم عنف وتطرف أكثر وأشد خطورة، ودليل ذلك ما يجري في غزة من غزو صهيوني، وما يحدث من تطاول في الدنمارك وغيرها علي الأديان والأنبياء.
ومن ناحيته أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر في كلمته على نعمة الأمن التي تعد وليدة العدل الذي يتم إرساؤه في المجتمع ، مضيفا بأنه عندما تنتشر العدالة والأخوة الصادقة يحل الأمان والاطمئنان وهو من سنن الله الكونية وأوضح أن نعمة الأمن أهم للإنسان من نعمة الصحة حيث يساعد هذا المقوم المجتمعي الأفراد علي العمل والإنتاج ويبعدهم عن الاضطراب والخوف.
وأشار إلي أن لفظ الأمن من الكلمات التي تبعث علي الرضا في النفوس وتساعد علي شيوع الاستقرار النفسي. وطالب بضرورة العمل علي تحقيق الأمن بالتعاون بين أجهزة الدولة والأفراد حتى ينعم المجتمع كله بالأمن القومي ويسود العدل وأوضح أن الإسلام يدعو إلي تحقيق ذلك ويحث أفراده علي ضرورة البعد عما يعكر الصفو العام. واستشهد بمقولة لشيخ الإسلام ابن تيمية بين فيها أن الله يقيم الدولة غير المسلمة مع العدل ولا يقيم الدولة المسلمة مع الظلم. مدللا علي ذلك بالبشارات التي بينها الله تعالي للمسلمين في غزوة بدر.
وعقد المؤتمر الذي بدأ أولى جلساته أمس تحت عنوان "مقومات الأمن المجتمعي في الإسلام" ويتناول المؤتمر في جلساته الممتدة إلى يوم غدا الثلاثاء أربع محاور حول الحقوق الاجتماعية والعدل الاجتماعي والمفهوم الإيماني ودور المؤسسات في تحقيق الأمن الاجتماعي والقوى الاجتماعية للمواطنين وذلك من خلال مائة بحث ودراسة مقدمة من مفكرين وعلماء ومهتمين بقضايا الحوار من خمسة وثمانون دولة ومنظمة إسلامية وعربية..
وعلى هامش المؤتمر التقى الهتار وزير الأوقاف المصري الدكتور حمدي زقزوق والشيخ صالح آل الشيخ وزير الأوقاف بالمملكة العربية السعودية وتباحث الجانبان سبل التعاون في مجال والأوقاف والإرشاد والدعوة، والعمل على تبادل الخبرات بين المسئولين في وزارة الأوقاف والإرشاد في اليمن ونظيرتها في مصر والسعودية لتعزيز التعاون المشترك.
أعلى
