سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة
 

سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة

والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية

آخر تحديث بتاريخ 26/4/2024 --- الساعة 17:23:14 م

بحث عام

menu

 

المفكرة الثقافية لـ - April 2024

المفكرة

<< >>
   1  2  3  4  5  6
 7  8  9  10  11  12  13
 14  15  16  17  18  19  20
 21  22  23  24  25  26  27
 28  29  30    

 

    * أخبار > سياسية

ارسل لصديق اطبع هذه الصفحة

الرئيس علي عبد الله صالح يؤكد على عمق العلاقات اليمنية المصرية في حديث للتليفزيون المصري


متابعة : سيد علي
أكد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، عمق ومتانة العلاقات اليمنية المصرية واصفاً إياها بالعلاقات الأخوية والتاريخية والمعمدة بالدم وتتطور باستمرار في كل المجالات.. وأوضح فخامة الأخ الرئيس في حوار أجراه مع التلفزيون المصري أمس أنه أجرى خلال زيارته الأخيرة للقاهرة عقب إجازة عيد الفطر مباحثات مع أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك تناولت القضايا الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين العربي والدولي وكانت وجهات النظر متطابقة.. وتطرق فخامته إلى الجهود اليمنية المصرية المشتركة من أجل رأب الصدع بين الأشقاء العرب وتنقية الأجواء بين كل الأشقاء وتكريس قيم الحوار والتفاهم .. مشيراً إلى أن القطيعة بين الأقطار العربية والزعامات العربية تترك أثراً سلبياً بين الأقطار العربية. وفي شأن العلاقات المتوترة بين الأطراف العربية وانعكاساتها السلبية على العلاقات العربية - العربية وعلى قدرة الأمة في مواجهة التحديات الراهنة ؛ أكد فخامة رئيس الجمهورية أن التوتر لا يمكن أن يخدم التضامن العربي، مشدداً على أهمية أن يكون هناك مبادرات لإزالة التوتر وتحسين علاقات التعاون ..وتحدث فخامة رئيس الجمهورية عن رؤية اليمن لكيفية تفعيل العمل العربي المشترك وأهداف مشروعه للاتحاد العربي، مبيناً أن المشروع اليمني تبنى فكرة تشكيل الاتحاد العربي على غرار الاتحاد الأوروبي بحيث تحتفظ كل دولة بكيانها وتشكل المجموعة العربية قيادة عربية واحدة وتكون دورية وتشكل أمانة عامة وبرلماناً عربياً وصولاً إلى البرلمان المنتخب ..وفي شأن العلاقات اليمنية الخليجية أكد فخامة الرئيس أن اليمن تعد جزءاً من تكوين مجموعة الخليج وانضمت إلى بعض مؤسساتها والكثير من قيادات مجلس التعاون الخليجي مهتمون بانضمام اليمن الكامل إلى مجلس التعاون الخليجي ..وفي شأن التواجد الأجنبي في البحر الأحمر كشف فخامته أن اليمن يجري حالياً مشاورات مع الاتحاد الأوروبي ومع الولايات المتحدة الأمريكية ومع ماليزيا وبعض الدول التي تضررت من ظاهرة القرصنة بغية عقد مؤتمر للدول المطلة على البحر الأحمر للبحث في كيفية التعاون فيما بينها لتوطيد دعائم الأمن في البحر الأحمر والبحث في كيف يمكن للأسرة الدولية والمؤسسات الدولية والمجموعات العربية والإفريقية إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية.
وأكد فخامة الأخ الرئيس أن السبب المباشر في ظاهرة القرصنة البحرية يعود إلى تفكك الدولة الصومالية داعياً المؤسسات الدولية إلى الإسهام في إعادة بناء وهيكلة المؤسسات الصومالية كون ما يحدث الآن في الصومال هو نتيجة لعدم وجود دولة مركزية وعدم وجود مؤسسات..وقال :” التواجد الأجنبي في البحر الأحمر وخليج عدن لن يحقق شيئاً لأنه كان متواجداً من البداية السفن الألمانية والسفن الامريكية والسفن الهولندية والفرنسية ولم يمنع القرصنة” .. مشيراً إلى أن الأسرة الدولية إذا لم تعمل على إعادة بناء الصومال وإعادة الاعمار فإن الصومال سيظل بؤرة من أسوأ البؤر في منطقة القرن الافريقي.
وجدد فخامته التأكيد أن اليمن شريك أساسي مع الاسرة الدولية في مكافحة الارهاب وهو ماض إلى الأمام دون توقف لمقارعة ومحاربة هذه الآفة .
وكشف فخامة الأخ الرئيس أن الخلية الإرهابية التي ضبطتها أجهزة الأمن وعثرت بحوزتها على أدلة تثبت تواصلها مع أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، كانت تتواصل مع مكتب رئيس الوزراء السابق الاسرائيلي اولمرت “ . .وفي الشأن المحلي أكد فخامة رئيس الجمهورية مجدداً عدم وجود خطر على الوحدة .. مشيراً إلى أن بعض العناصر التي تآمرت على الوحدة في 94م وانهزمت وفرت إلى دول الجوار وإلى لندن هي من تسعى في الوقت الراهن إلى إثارة زوبعات وخلق بلبلة عبر بعض المواقع على الانترنت والصحافة وهم قلة قليلة وأصبحت في حكم المنتهية.
ولفت إلى أن إثارة تلك العناصر للبلبلة تأتي من باب الغيرة والرد على ما شهدته المحافظات الجنوبية والشرقية من نهضة تنموية شاملة كونها تعتبر الانجازات التنموية المتسارعة في هذه المحافظات محاكمة للنظام الشمولي الماركسي الذي حكم الشطر الجنوبي من الوطن 25 سنة ولم يحقق فيه منجزاً استراتيجياً يذكر إلا السجن او السحل والصراعات والتشريد.
وفيما يلي تسجيل كامل للمقابلة :
السيدات والسادة أهلاً بكم من جديد من بلد يرتبط كل المصريين تقريباً بهذا البلد بشكل أو بآخر بهذا البلد لكل بيت مصري ذكرى بشكل أو بآخر فهناك علاقة تاريخية حقيقية بين مصر واليمن، في داخل العاصمة صنعاء هناك نصب تذكاري للشهداء المصريين الذين أسهموا في الدفاع عن ثورة اليمن، هناك علاقات تاريخية طويلة بين مصر واليمن..اليمن في هذه المرحلة يمر بمرحلة تاريخية مهمة مرحلة سياسية مهمة، فهناك تطور سياسي كبير يشهده اليمن ولكن هناك أيضاً تحديات تواجه هذا البلد. يسعدنا أن نكون معكم اليوم من داخل مقر الرئاسة اليمنية ونرحب بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح.
<< أهلاً بك يا فخامة الرئيس ونرحب بك في التلفزيون المصري وهذا هو لقاؤك التلفزيوني الأول فيما أظن لعدم إدلائكم بأي حوار صحفي تلفزيوني في العامين الأخيرين.
اسمح لي أن أبدأ في البداية هناك زيارة قمت بها خلال هذا الشهر لمصر ولم تكن زيارة مرتبة ولكنها كانت زيارة خاصة؟ ماذا حدث في هذه الزيارة؟ وما هي الدوافع التي كانت فيها؟ ما هي أهم الموضوعات التي ناقشتموها؟
فخامة الرئيس:
أولاً هي كانت زيارة خاصة في إجازة عيد الفطر ولكن مع الزيارة الخاصة التقيت الرئيس مبارك وتم بحث جملة من القضايا الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد العربي وكذلك القضايا الدولية وكانت وجهات النظر متقاربة ومتطابقة في معظم الموضوعات.

<< التلفزيون المصري: يظل ملف العلاقة المصرية اليمنية هو الملف الأهم والأكثر حضوراً ونلاحظ أن هناك قدراً من التطور في العلاقة المصرية اليمنية في المرحلة الأخيرة وتعبّر عن عمق هذه العلاقة التاريخية كما ذكرت .. قبل أن ندخل في تفاصيل العلاقة المصرية اليمنية في الوقت الراهن أود أن استمع منك إلى كيف ترى أنت مصر في مراحلها الثلاث مراحل مصر عبدالناصر، ومصر أنور السادات، ومصر مبارك؟
فخامة الرئيس:
على كل حال أنا عشت فترة من الفترات أيام المرحوم الرئيس عبدالناصر من 62 إلى نكسة 67 الى أن توفي عبدالناصر .. عبدالناصر له بصمات كبيرة وضخمة خاصة في مجال حركات التحرر وزعزعة الاستعمار.. عبدالناصر كان شخصاً غير عادي وزعزع الاستعمار بخطابه السياسي في إفريقيا وفي آسيا وفي منطقة الشرق الأوسط، كل الناس كانوا عبدالناصر في ذلك الوقت، حركة القوميين العرب وحتى اليسار كان كل الناس عبدالناصر وكانوا سنداً له ويتابعون عبدالناصر بشكل جيد في مجال حركة التحرر ومقارعة الاستعمار.. عبدالناصر واجه صعوبات جمة مع الكثير من التحديات وخاصة في حرب 67م وظهرت ثقة الشعب المصري والأمة العربية بعبد الناصر عندما قدم استقالته بعد نكسة حزيران، حيث خرج الشارع المصري كله وحتى المواطنون في كثير من العواصم العربية تعبر عن رفضها استقالة عبدالناصر معنى هذا ان عبدالناصر لم يكن زعيماً مصرياً فحسب بل كان زعيماً قومياً عربياً.. هذه هي مرحلة عبدالناصر هي المحطة الأولى، أما المحطة الثانية فهي عندما جاء أنور السادات وكان من أعوان عبدالناصر/ السادات اعتبره أنا من أجرأ القيادات العربية أو الزعامات العربية رتب لحرب أكتوبر واستعاد للجيش المصري والشعب المصري الثقة بنفسيهما عندما عبر خط برليف بقيادة أنور السادات ومعه الرئيس مبارك .. لقد كان أنور السادات من أجرأ القيادات العربية وبعد حرب أكتوبر اشتغلت الدبلوماسية المصرية بقيادة انور السادات وكان أجرأ قرار اتخذه أنور السادات هو زيارته التاريخية وذهابه إلى اسرائيل .. كلنا انتقدناه وكل العالم انتقده حينها وفي صفوف الشعب المصري كانت هناك انتقادات سياسية وهناك من وجهوا له تهمة الخيانة .. وكثير من الزعامات العربية أو كثير من القوى السياسية لما تأتي تقيم اليوم ماذا تحقق من الزيارة، ومن جرأة أنور السادات عندما ذهب إلى اسرائيل وماذا نتج عن اتفاقية كامب ديفيد نجد أننا اليوم نراوح في هذه المحطة ولو كنا ذهبنا مع ما ذهب إليه أنور السادات حينها في عملية السلام بشكل عام ولم نتهمه بالخيانة لما كان الوضع العربي على ما هو عليه في الوقت الحاضر من تردٍ .
التلفزيون المصري :هل تعتبر هذا إعادة تقييم مرة أخرى لأنور السادات الذي كنتم تنتقدونه بشدة؟
فخامة الرئيس:
نعم.. نحن عندما نقيم فإننا ننصفه ونقيم بأن أنور السادات استعاد سيناء وسيناء فيها النفط والغاز وكانت محتلة استعادها الشعب المصري باتفاقية كامب ديفيد، هذا القرار كان جريئاً من انور السادات وقراراً قوياً ولم يكن هناك زعيم بجرأة أنور السادات، الكثير اليوم يترحمون على انور السادات، الشعب المصري بالذات الذي كان بعضه يخرج يتظاهر مندداً وكذا ما كان يسمى بدول الصمود والتصدي.
<<التلفزيون المصري: هل كانت اليمن من دول الصمود والتصدي؟
فخامة الرئيس:
كان ما يسمى الجزء الجنوبي من الوطن قبل الوحدة عضواً في هذه الجبهة، كان بعضهم اتهموه بالخيانة لكن حقيقةً عندما يقيم أي إنسان منصف ويقارن الوضع في ذلك الوقت واليوم سيجد ان السادات لم يكن خائناً بل استعاد الأراضي المصرية واستعاد الشعب المصري والجيش المصري ثقتهما بنفسيهما عندما عبر خط برليف الذي كان يعتبر عبوره من المستحيلات.
كانت هناك جرأة من السادات في ذهابه إلى كامب ديفيد والتوقيع على اتفاق سلام في كامب ديفيد التي رفضتها كثير من الدول العربية خاصة من دول المواجهة، والآن نحن نطلب الحد الأدنى مما كان معروضاً علينا في كامب ديفيد ولم نتوصل إليه.. الآن الأردن الشقيق فاوض في ضوء اتفاقية كامب ديفيد وكان من الأولى بنا في ذلك الوقت الأردن أو فلسطين أو سوريا وكل دول المواجهة أن تضمنا اتفاقية واحدة، و الآن فاوض الأردن واستعاد أراضيه والإخوان في سوريا يفاوضون بوساطة تركيا حول استعادة أراضي الجولان، الإخوان في فلسطين دخلوا في اتفاقية أوسلو وهم الآن يتفاوضون مع إسرائيل التي سعت الآن بكل ثقلها إلى شق الضفة الغربية والقطاع وبدلاً من أننا كنا ندعو إلى وحدة واستقلال الشعب الفلسطيني الآن جزّأت اسرائيل الشعب الفلسطيني بالفصل بين الضفة وغزة .

<< التلفزيون المصري : إدارتان سياسيتان وحكومتان ومشروع رئيسي في المرحلة القادمة؟
فخامة الرئيس:
هذه هي المشكلة التي نعانيها لو كنا التقطنا مبادرة السادات لكان الوضع شيئاً آخر .. على كل حال هذه هي المحطة الثانية للقيادة المصرية.. المحطة الثالثة هي محطة الانفتاح الاقتصادي الكبير الذي شهدته مصر في عهد الرئيس مبارك اعتقد انه لم تشهد مصر طفرة اقتصادية مثلما شهدتها في عهد الرئيس مبارك في مصر بشكل عام يعني وُجدت مدن من العدم في الصحاري في السواحل واستثمارات هائلة، طبعاً نقول انه لكل زمان دولة ورجال بمعنى أنه كانت ظروف الحرب في 67م وكانت ظروف الحراك السياسي أيام الاحتلال لسيناء وأيام السادات لكن الآن عندما جاء السلام جاء الأمن والاستقرار وجاءت التنمية إلى مصر .. هذه هي محطة الطفرة الاقتصادية في عهد الرئيس مبارك وأنا معجب بها كثيراً وهي طفرة ليس في القاهرة فحسب ولكن في كل أنحاء مصر .
<<التلفزيون المصري: أنت زرت مناطق مختلفة في مصر ؟
فخامة الرئيس:
أمر عليها .. أنا هذا تقييمي للوضع في مصر بداية من عهد الرئيس عبدالناصر مروراً بعهد الرئيس السادات حتى عهد الرئيس حسني مبارك.

<< التلفزيون المصري: إذا ما وضعنا العلاقات المصرية - اليمنية في هذه المرحلة التي في هذه الأيام كيف تصف أنت هذه العلاقات؟.. هل أنت راضٍ عن مستوى التعاون بين البلدين في هذه المرحلة؟
فخامة الرئيس:
بالنسبة للعلاقات اليمنية، المصرية لا تحتاج إلى تقييم ولا تحتاج ان يتطرق اليها أحد لأنها علاقات أخوية تاريخية، علاقات لا يستطيع احد أن يتهمها بأي اتهام وهي تتطور في كل المجالات لأنها علاقات معمدة بالدم وعلاقات تاريخية وكل مصري وكل أسرة وكل مدينة وكل قرية لها وجود وحضور في اليمن .. ففي مرحلة الدفاع ودعم الثورة اليمنية قدمت مصر نهراً من الدماء وفي الوقت الحاضر تقدم الدعم في المجال الثقافي وفي المجال التربوي وإذا كان قد وصل عدد الجيش المصري منذ 62 حتى 67م حوالي سبعين الفاً الآن أكثر من ستين أو سبعين الفاً من طراز آخر هناك جيش في مجال التعليم الأساسي والتعليم الفني والتعليم الجامعي وكذلك في مجال الصحة وفي عدة مجالات فالتعاون قائم بيننا وبين مصر وهذا ليس خاضعاً للمساومة.
<<التلفزيون المصري: إذا ما نظرنا إلى بعض المناطق الكل يعلم أن هناك قدراً عالياً جداً من التوافق والتنسيق على المستوى السياسي وعلى المستوى الأمني ولكن تظل العلاقات المصرية اليمنية على المستوى الاقتصادي دون مستوى التطلعات هناك بعض الشكاوى من أنها ليست على نفس المستوى وأن اللجنة المشتركة لم تعمل بعد بكافة الاتفاقيات الموجودة لتنفيذها، ماهي آليات تفعيل هذه الاتفاقيات؟
فخامة الرئيس:
لقد تحدثنا عن هذا في مصر وتحدثنا مع الاخوان في القيادة وأن اللجنة الوزارية والتي هي مشكلة على مستوى رئيسي الوزراء والمفروض عليها أن تبحث عن آلية تخرج هذه الاتفاقيات إلى حيز التنفيذ دون أن تذهب إلى الأدراج فرئيسا الوزراء في البلدين هما المسؤولان عن تنفيذ ما يتم التوقيع عليه .

<< التلفزيون المصري: وهناك تكليفات واضحة بهذا الشأن
فخامة الرئيس:
نعم.. هناك تكليفات واضحة لرئيسي الوزراء في البلدين من أجل تعزيز العلاقات وتطوير التعاون.

<< التلفزيون المصري: طيب أنا كمواطن مصري عندما درست هذا الموضوع اكتشفت أن هناك مسألة استغربت أنها ليست موجودة وهي عدم وجود خط ملاحي مصري يمني.. مثلاً نحن شركاء على البحر، ففي حالة وجود هذا الخط يمكن أن يكون دافعاً كبيراً؟
فخامة الرئيس:
ليس عندنا مشكلة أن يكون هناك خط ملاحي مصري يمني.
<<التلفزيون المصري: هل هذا مطروح على مائدة البحث؟
فخامة الرئيس:
مطروح ويمكن أن يتم مناقشته في الدورة القادمة للجنة المشتركة.
>> التلفزيون المصري: ترددت أنباء في المرحلة الأخيرة حول أن جزءاً من زيارتك الأخيرة إلى القاهرة كانت مرتبطة بدور يمني مقترح في تصفية الأجواء العربية ـ العربية، دور يمني بين مصر وسوريا ودور يمني بين سوريا والسعودية .. ما مدى صحة ودقة هذه المعلومات وما هي الخطوات المطروحة في هذا الجانب؟
فخامة الرئيس:
الحقيقة جهودنا مشتركة، الجهد اليمني المصري مصر من جانبها ونحن من جانبنا سواء بشكل انفرادي أو بشكل جماعي نحن نسعى لرأب الصدع بين كل الأشقاء وتنقية الأجواء بين كل الأشقاء بدون تسمية، انه يجب ان تنقى الأجواء ويجب ان يسود الحوار والتفاهم دون القطيعة لأن القطيعة بين أقطارنا العربية والزعامات العربية تترك أثراً سلبياً وكلما استمر الحوار من وقت لآخر يكون له أثر ايجابي بين أقطارنا وبين المجموعة العربية بشكل عام.
<<التلفزيون المصري: من خلال اتصالاتك بالأطراف العربية المختلفة ومع شديد الأسف أن هناك علاقات متوترة بين أطراف عربية متعددة هل تعتقد أن هناك حالة إحساس بالخطر تدفع تلك القيادات إلى أن تعيد النظر مرة أخرى في تلك العلاقات المتوترة؟
فخامة الرئيس:
ما في شك أن كل قائد عربي وكل قطر عربي يحس أن هذا التوتر لا يخدم التضامن العربي لكن مشكلتنا من الذي يبدأ هو لابد أن تكون هناك مبادرة عندما يكون هناك توتر يبن شخص وشخص أو قطر وقطر أو حكومة وحكومة أكيد كل واحد يدعي انه صاحب الحق، طيب من الذي أخذ المبادرة وقدم تنازلاً وخطوة للأمام بالتأكيد الطرف الثاني عندما يأتيني واحد أنا متوتر وهو متوتر وجاء قدم تنازلاً وقال نبدأ صفحة جديدة أكيد لا بد أن أعبر عن ارتياحي لهذه الخطوة الايجابية وأخطو خطوتين إلى الأمام نحو هذه الخطوة الايجابية الا إذا كان هناك شخص لديه حاجة ثانية انه يقابل الإحسان بالإساءة ويكون هذا غير منطقي.
<<التلفزيون المصري:هل نحن في مرحلة تعتقد سيدي الرئيس بأنها مرحلة الخطوات الايجابية بين الأطراف العربية؟
فخامة الرئيس:
من المفترض أن كل القيادات العربية تبذل جهداً وكل القوى السياسية عليها أن تبذل جهداً لتنقية الأجواء وعلى رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية الرئيس بشار الأسد والأمانة العامة التي تشكل له عوناً ومساندة وبخاصة الأخ عمرو موسى أن يقوموا بجولة عربية وذلك لرأب الصدع بين الأقطار العربية ولما فيه مصلحة الأمة العربية لأن رئيس القمة هو يتحمل مسئولية الآن.

<< التلفزيون المصري: هل تقدمت اليمن بمثل هذا المشروع أو مثل هذه الفكرة؟
فخامة الرئيس:
لم نتقدم بأي مشروع لكن كل الناس تقرأ مثل هذه القراءة، أنا لو كنت رئيساً للدورة العربية لكان ينبغي علي أن أقوم بواجبي حتى الذي بيني وبينه سوء فهم سأتواصل معه، سآخذ طيارتي واذهب إلى عنده وأتفاهم معه للمصلحة العربية والمصلحة القومية ولمصلحة بلدينا.. وأنا أملي كبير بالأخ رئيس الدورة الحالية الرئيس بشار الأسد و معه الأخ عمرو موسى أن يقوما بجولة لتنقية الأجواء وتلطيفها وهذه ستكون ثمارها ممتازة لخدمة التضامن العربي.
التلفزيون المصري: هل تطرح أو هل تقوم اليمن هذه المرحلة بدور مقرب لوجهات النظر العربية المختلفة من أطرافها؟
فخامة الرئيس:
نحن لن نألوا جهداً في هذا المجال وكلما التقينا بأي قائد عربي لن نكون نحن في اليمن الا عاملاً مساعداً وعاملاً من عوامل تقريب وجهات النظر بين الأشقاء وننقل الشيء الايجابي لكل قائد عربي لا ننقل له حسب ما يريد أو يشتكي من توتر في العلاقات لنزيد الموضوع توتراً، لا نحن نخفف ونحاول ان نلطف الأجواء ونقرب بين وجهات النظر.

<< التلفزيون المصري: اليمن خلال فترة الأعوام الأخيرة في الواقع كان لها اهتمام كبير بمسألة تدعيم العمل العربي المشترك وإيجاد آليات مختلفة لدعم العمل العربي المشترك .. هل تعتقد سيدي الرئيس بأن الشكل الحالي للعمل العربي هو الشكل الأمثل والأفضل أم أن لديكم رؤية مختلفة ينبغي التعامل معها ؟
فخامة الرئيس:
نحن قدمنا رؤية واضحة للجامعة العربية وآلية للعمل العربي المشترك وآليتنا موجودة ومكتوبة وباستطاعتك أن تأخذ نسخة منها وتنشرها وهي توضح رؤية اليمن لخدمة العمل العربي المشترك وتفعيله وكيفية تشكيل هيئة قيادية واحدة من الملوك والرؤساء للاتحاد العربي .. وكان مشروعنا اسمه الاتحاد العربي على غرار الاتحاد الأوروبي وكل كيان يحتفظ بكيانه سواء كان مملكة أو إمارة أو جمهورية أياً كان شكل النظام، وبحيث تشكل المجموعة العربية قيادة عربية واحدة وتكون دورية بمعنى تشكل قيادة عربية ويشكل مجلس الوزراء مجلساً تنفيذياً وتشكل أمانة عامة ويشكل البرلمان من البرلمانات الحالية حتى نصل إلى برلمان منتخب وتشكل موازنة عامة وينشأ بنك مشترك وتكون هناك موازنة لهذا الاتحاد العربي وبحسب الدخل القومي لكل قطر نحن لا نريد أحداً أن يفهم بأننا نريد اتحاداً عربياً من أجل ان نأخذ فلوس الذين لديهم فلوس لا ولكن كل دولة تسهم في هذا الاتحاد بحسب دخلها القومي، هذا هو مشروعنا وبالإمكان أن نعطيه لكم وينشر.

<< التلفزيون المصري: وأنا استأذنك في أن أنشر على السادة المشاهدين أجزاء من هذا المشروع لمعرفة ملامحه الرئيسية.. سيدي الرئيس هل انضمام اليمن أو مشروع انضمامه إلى مجلس التعاون الخليجي هل هو شكل من أشكال هذه المسألة وما قصة الانضمام وإلى أين وصلتم وماذا تستهدفون منه؟
فخامة الرئيس:
نحن جزء من تكوين مجموعة الخليج، نحن انضممنا إلى بعض مؤسساتها وهناك كثير من قيادات مجلس التعاون الخليجي مهتمة اهتماماً كبيراً بانضمام اليمن ولكن هذا قد يأخذ وقتاً كبيراً، وهناك من القيادات الفاعلة في مجلس التعاون الخليجي تطرح انضمام اليمن بقوة وتؤمن أن اليمن لا بد ان يكون عضواً فاعلاً في هذا التجمع والبعض يقول إن اليمن ليس مؤهلاً، ونحن قلنا للإخوان الذين قالوا إن اليمن ليس مؤهلاً، ابحثوا عن الآلية التي تؤهل اليمن، لقد بحث الاتحاد الأوروبي تأهيل اسبانيا وتأهيل بعض الأقطار من البلدان الأوربية وهذا ليس عيباً إذا نحن لسنا مؤهلين بيد هذه المجموعة ان تؤهل اليمن ليس هناك مشكلة إذا كانت مقتنعة ان اليمن عمق استراتيجي لها، وان اليمن من الضروري أن يكون موجوداً في هذا التجمع فليس هناك مانع ان تعد مشروعاً للتأهيل، وهناك كثير من القيادات العربية الفاعلة في قيادات مجلس التعاون تطرح انضمام اليمن بحماس لما لها من أهمية في المستقبل.
<<التلفزيون المصري: هل لديكم تصور عن المدى الزمني المتوقع لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي؟
فخامة الرئيس:
والله هذا أمر مرهون بأيدي الأشقاء وليس بأيدينا.

<< التلفزيون المصري: أحد التحديات التي أشرنا إليها حتى في مقدمة الحوار أن هناك تحديات متعددة أهم هذه التحديات موضوع أمن البحر الأحمر مع ما فيها من قرصنة متزايدة ومع قرار دولي بالتدخل العسكري في البحر الأحمر.. كيف تقيمون التدخل الأجنبي في البحر الأحمر وكيف يمكن تقليل الأثر السلبي من تواجد هذه القوات في البحر؟
فخامة الرئيس:
نجري تشاوراً مع الاتحاد الأوروبي ومع الولايات المتحدة الأمريكية ومع ماليزيا وبعض الدول التي تضررت من هذه القرصنة لكي نعقد مؤتمراً للدول المطلة على البحر الأحمر كونه في المقام الأول يهم الدول المطلة على البحر الأحمر بالإضافة إلى الدول التي تضررت من هذه القرصنة، لنبحث كيف نتعاون لتوطيد الأمن في البحر الأحمر هذا أولاً.. ثانياً كيف نتعاون مع الأسرة الدولية والمؤسسات الدولية والمجموعات العربية والإفريقية على إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية.. فما يجري من أعمال قرصنة هو بسبب تفكك الدولة الصومالية.. القرصنة التي تحدث في البحر الأحمر أو في البحر العربي أوفي المحيط الهندي سببها تفكك الدولة الصومالية ونحن تحدثنا معهم في وقت مبكر مع الولايات المتحدة الأمريكية مع الاتحاد الأوروبي مع كل الدول الإفريقية، تعالوا مع المجموعة العربية في الجامعة العربية مع منظمة المؤتمر الإسلامي لنبحث كيف يمكن أن تسهم المؤسسات الدولية في إعادة بناء وهيكلة المؤسسات الصومالية لأن ما يحدث الآن في الصومال هو نتيجة لعدم وجود دولة مركزية وعدم وجود مؤسسات، فنحن دعونا وسنستمر في دعوتنا إلى عقد مثل هذا المؤتمر للدول المطلة على البحر الأحمر وكذلك الدول التي تعرضت للقرصنة في خليج عدن وبحر العرب لنتشاور في كيفية التعاون الأمني في هذا المجال وكيف نتعاون لإعادة بناء هيكلة المؤسسة الصومالية.
<<التلفزيون المصري: سيدي الرئيس ذكرت مجموعة من النقاط المهمة في إطار إجابتك وسأقف عند بعض هذه النقاط وسأبدأ مع موضوع الدولة الصومالية الصومال فيما يبدو انه يدفع ثمن وجوده في هذه المنطقة الحيوية المهمة على مدخل البحر الأحمر السؤال هو: لماذا وصل الصومال إلى ما وصل إليه لأن هناك صمتاً عربياً وعدم تدخل لإحلال السلام أو إحلال دولة مركزية لماذا وصلت الصومال إلى ما وصلت إليه من الإرهاب إلى القرصنة إلى حالة الفوضى هذه؟
فخامة الرئيس:
ما يحدث في الصومال في ظل صمت دولي أمر مزعج ونحن تحدثنا مع كل هذه القوى أنه لا بد من إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية كل واحد يقول انه غير معني بهذا .. لا أحد أعار ذلك اهتماماً الآن بدأوا يعيرون الوضع في الصومال اهتماماً وذلك عندما بدأت القرصنة كان كل الناس نائمين ونحن نعاني من النزوح الصومالي لليمن وهم بالآلاف بل مئات الآلاف وهذا يشكل علينا عبئاً اقتصادياً وعبئاً ثقافياً وعبئاً صحياً.

<< التلفزيون المصري: غير الضحايا الذين يروحون؟
فخامة الرئيس:
نعم غير الضحايا وننادي.. وننادي وننادي ولا أحد يستجيب لندائنا. سواحلنا ومزارعنا مليئة بالصوماليين لا أحد يتكلم والمؤسسات الخيرية والإنسانية كلها نائمة هذا هو الشيء المزعج.

<< التلفزيون المصري: هل تعتقد أن تلك الأزمة الحالية سوف تؤدي إلى استقرار الصومال وإيجاد حكومة مركزية أم أنها شكل من أشكال التواجد الأجنبي الصارخ والواضح في الصومال؟
فخامة الرئيس:
التواجد الأجنبي لن يحقق شيئاً، التواجد الأجنبي هو موجود منذ البداية ومع ذلك لم يمنع القرصنة، التواجد الأجنبي موجود، هناك السفن الألمانية والسفن الأمريكية والسفن الهولندية والفرنسية ومع ذلك لم تستطع ان تمنع القرصنة ما لم تعمل هذه الدول كاملة ومع الأسرة الدولية على إعادة بناء الصومال والإسهام بإعادة الإعمار هناك لكي ينتهي الإرهاب وإلا فإن الصومال سيظل بؤرة من أسوأ البؤر في منطقة القرن الأفريقي.

<< التلفزيون المصري: ولكنها غير مرشحة لذلك لأن ليس هناك تواجد عسكري داخل الصومال نحن نتحدث عن السواحل.
فخامة الرئيس:
لا الأمريكان جربوا ولم يستطيعوا أن يستقروا في الصومال ودفعوا ثمناً غالياً وانسحبوا.

<< التلفزيون المصري: التواجد العسكري في منطقة البحر الأحمر هل تعتقد أنه سوف يكون مفيداً هل هناك آثار سلبية على الدول المطلة على البحر الأحمر؟ هل هناك طرح آخر يمكن وضعه لأمن البحر الأحمر والذي هو يبدو وكأنه بحر عربي في الواقع؟
فخامة الرئيس:
أي تواجد أجنبي غير ذي جدوى ما لم يكن هناك تنسيق من خلال دعم الدول المطلة على البحر الأحمر وهي صاحبة الشأن وهي التي تحفظ أمن البحر الأحمر ولا أحد يستطيع ان يحفظ أمن البحر الأحمر دون الدول المطلة عليه.


<< التلفزيون المصري: هناك زيارة قريبة لكم إلى روسيا والى النمسا في المرحلة القريبة المقبلة، هل موضوع أمن البحر الأحمر هو من ضمن الموضوعات المطروحة في تلك الزيارة؟
فخامة الرئيس: لا

<< التلفزيون المصري: هل تعتقد ان الوضع داخل البحر الأحمر يمكن ان يؤدي إلى شكل من أشكال عودة الحرب الباردة بشكل أو بآخر خاصة مع وجود مناورات روسية في المنطقة ليست بالبعيدة وهناك مناورات أمريكية هل تعتقد أن التوتر في تلك المنطقة يمكن ان يتفاقم ويشكل مشكلة دولية؟
>> فخامة الرئيس: لا اعتقد .

<< التلفزيون المصري: المؤتمر المزمع عقده للدول المطلة على البحر الأحمر والدول المتضررة من القرصنة متى مقرر له ان ينعقد؟
>> فخامة الرئيس: هناك تشاور يجري بيننا وبين هذه الدول وتواصل ومن خلال التشاور يتم وضع الترتيبات لعقد مثل هذا المؤتمر.

<< التلفزيون المصري: ليس هناك موعد ؟
>> فخامة الرئيس: ليس هناك موعد محدد .

<< التلفزيون المصري: هل تعتقد ان المنظمات الدولية قادرة على ضبط الأمن في البحر الأحمر؟
>> فخامة الرئيس: مثلما تحدثنا معك بأن أمن وسلامة البحر الأحمر مسؤولية الدول المطلة عليه لكن ينبغي أن لا تتخلى الأسرة الدولية أو الدول الأخرى عن مساندة هذه الدول للحفاظ على سلامة البحر الأحمر؟

<< التلفزيون المصري: سيدي الرئيس من ضمن التحديات ايضاَ التي تواجها اليمن وواجهتها خلال الفترة الأخيرة كانت التحدي الخاص بالإرهاب ومكافحة الإرهاب ومحاربة الإرهاب وقد شهدت اليمن مؤخراً انفجار أمام السفارة الأمريكية أودى بحياة يمنيين ولم يصب أجنبياً واحداً أين اليمن الآن من مسألة مكافحة الإرهاب هل تعتقد ان ذلك الانفجار كما ذكر البعض هو إعادة حياة مرة أخرى إلى تنظيم القاعدة؟
>> فخامة الرئيس: اليمن تعاني من الإرهاب ليس مما حدث في السفارة الأمريكية فقط ولكن حصلت تفجيرات على مجموعة من السياح الأسبان في مأرب وعلى سياح بلجيكيين في حضرموت وعلى الأمن المركزي في حضرموت وعلى السفارة الأمريكية أخيراً وعلى أكثر من محطة.. الإرهاب موجود واليمن شريك أساسي مع الأسرة الدولية في مكافحة الإرهاب وهي ماضية إلى الأمام دون توقف لمقارعة ومحاربة هذه الآفة وسنستمر.. وأجهزتنا الأمنية حققت نجاحات جيدة حقيقة وسنواصل المشوار لمحاربة الإرهاب بكل ثمن وبكل الوسائل، فهؤلاء الإرهابيون عبارة عن حقد ليس لديهم أي برنامج ولا عندهم أي شيء سوى حقد على الوطن وحقد على التنمية وحقد على الديمقراطية وحقد على الأمن والاستقرار.. هذه خلايا مريضة.


<< التلفزيون المصري:هل هذه الخلايا هي خلايا أساسها خلايا إرهابية أم أنها خلايا خارجية ؟
فخامة الرئيس:
أكيد يمنية، ليس هناك خلايا غير يمنية كلهم يمنيون.

<< التلفزيون المصري: هل لها علاقات دولية وفقاً لما لديكم؟
فخامة الرئيس:
أكيد لها علاقات وهي تعلن عن مسؤوليتها، فتنظيم القاعدة والجهاد يعلنون عن مسؤوليتهم.

<< التلفزيون المصري: كنت قد أشرت إلى تورط بعض أجهزة المخابرات الدولية في الحادث الأخير في كلمتك الأخيرة؟
فخامة الرئيس:
إسرائيل .

<< التلفزيون المصري: نعم إسرائيل هل هناك معلومات مؤكدة؟
فخامة الرئيس:
معلوماتي انه كان هناك تواصل مع مكتب رئيس الوزراء السابق الإسرائيلي أولمرت والآن المجموعة محالة إلى القضاء.

<< التلفزيون المصري:المجموعة هي مجموعة منتمية إلى تنظيم القاعدة الجهاد الإسلامي كما تسمي نفسها ؟
فخامة الرئيس:
تقريباً .

<< التلفزيون المصري: لماذا في رأيك تحاول إسرائيل أن تزعزع الوضع في اليمن هل هي مسالة مرتبطة بالبحر الأحمر بسلامة الملاحة؟
فخامة الرئيس:
إسرائيل تريد أن يبقى العالم والمنطقة في غليان في فلسطين في سوريا في مصر في السعودية في العراق أو في أي مكان وهي تعتقد أن قيام الدولة العبرية أو الدولة الإسرائيلية وجودها هو في ظل إيجاد بؤر توتر في المنطقة وعدم إتاحة الفرصة للقيادات السياسية والثقافية والأدبية ان تفكر لماذا هذا الكيان مزروع في خاصرة الأمة العربية فمصلحتها أن تثير الفتن في كل مكان.

<< التلفزيون المصري: ما هي مساحة التعاون بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية في مسألة مكافحة الإرهاب؟
فخامة الرئيس:
هي في إطار التدريب وتبادل المعلومات .

<< التلفزيون المصري: هل هناك دور أعلى من التعاون في إدارة مكافحة الإرهاب في داخل اليمن؟
فخامة الرئيس:
تعاون في مجال تبادل المعلومات والخبرات الفنية والتدريب.

<< التلفزيون المصري: كيف تصف العلاقات اليمنية الأمريكية في هذه المرحلة هل هي علاقات صداقة أم علاقات تحالف أم علاقات تنسيق كيف تصفها؟
فخامة الرئيس:
علاقات تعاون في المقام الأول لمكافحة الإرهاب، أما العلاقات الاقتصادية فهي محدودة يعني اللهم نحن نحصل على دعم أمريكي من خلال إعطاء بعض الضوء الأخضر للبنك الدولي لصندوق النقد، كله في هذا مساعدات غير محدودة.

<< التلفزيون المصري: ليست معونات كبيرة ؟
فخامة الرئيس:
لا ليس لدينا معونات كبيرة حتى المعونات الأمريكية تعود للخبراء .
<<التلفزيون المصري: للخبراء ؟
فخامة الرئيس:
إذا أعطاك ثلاثين مليوناً أنت تستفيد من أربعة إلى خمسة ملايين والباقي يروح للخبراء وإيجارات وسيارات.

<< التلفزيون المصري: طيب فيما يتعلق أيضاً في مكافحة الإرهاب هل اليمن بقدرته الداخلية والأمنية قادر على ضبط هذه المسألة والسيطرة عليها؟
فخامة الرئيس:
أثبت الأمن اليمني بما لا يدع مجالاً للشك انه أمن قوي.

<< التلفزيون المصري: لماذا اليمن في كثير من الأحيان نجد بأنه مستهدف من قوى مختلفة نتحدث عن إسرائيل نتحدث عن قوى إقليمية أخرى مختلفة؟
فخامة الرئيس:
إسرائيل في الآونة الأخيرة وقوى أخرى أي واحد له تصفية حسابات وكل واحد عنده مزاج في اليمن يستأجرون أي مجموعة نتيجة لمخلفات الفقر والماضي التشطيري والماضي الاستعماري كم شخص يجندوه ليقوم ينزل منشوراً يفجر قنبلة يعمل شيئاً يعني تصفية حسابات.
<<التلفزيون المصري: أيضاً وهذا في ظل واقع الاهتمام المصري كل مصري كما ذكرت سيدي الرئيس وكما ذكرنا في بداية اللقاء يهتم بالشأن اليمني وكأنه شأن من الشأن المصري ولذلك أرجو أن تسمح لنا بأن نتحدث في بعض الموضوعات الخاصة بالشأن السياسي اليمني الداخلي وهل لها ارتباطاتها الخارجية .. أنا لاحظت خلال قراءتي للصحف اليمنية تحديداً من خلال متابعة أن هناك بدايات لنبرة حديث مرة أخرى عن جنوب وشمال حديث آخر عن أن هناك جنوباً يعاني وأن هناك بعض الأطراف التي تدعو إلى فكرة الانفصال مرة أخرى هل يعاني أو يواجه اليمن هذه المرحلة مخاطر انفصالية تشطيرية مرة أخرى من وجهة نظركم؟
فخامة الرئيس:
هذه عناصر ليست جديدة هي نفس العناصر التي تآمرت على الوحدة في 94م وانهزمت وفرت إلى دول الجوار والى لندن، هذه هي نفس العناصر التي ذهبت مهزومة فهي تسعى من خلال المواقع على الانترنت والصحافة وتستغل حرية الصحافة لنشر مثل هذه البلبلة، بينما أبناء المحافظات الشمالية والجنوبية أسرة واحدة وليس هناك أي خطر على الوحدة أبداً كون من يثر مثل تلك النبرات عناصر قلة قليلة واصبحت في حكم المنتهية.

<< التلفزيون المصري: هل ترون بأن الجنوب يعاني من مشكلة تنمية بشكل أو بآخر؟
فخامة الرئيس:
بالعكس التنمية في المحافظات الشرقية والجنوبية أضعاف ماهي عليه في نظيراتها الشمالية والغربية، لماذا؟ لأننا حرصنا على تعويضها عن سنوات الحرمان التي عايشتها قبل الوحدة، وهناك من أعتبر تركيزنا على التنمية في تلك المحافظات وما شهدته من نهضة تنموية شاملة بأنها محاكمة للنظام الشمولي الماركسي الذي حكم الشطر الجنوبي من الوطن 25 سنة ولم يحقق فيه منجزاً استراتيجياً يذكر إلا السجن او السحل والصراعات والتشريد، ونحن حرصنا على تجني تلك المحافظات ثمار دولة الوحدة فعجلنا بمشاريع التنمية وهي تسير على قدم وساق في المحافظات الجنوبية والشرقية بوتائر عالية أفضل من المحافظات الشمالية، ولهذا نجد تلك الغيرة والدوشة التي تسعى قلة من العناصر إلى خلقها عبر المواقع الالكترونية وعبر الصحافة، نتيجة للانجازات الهائلة التي تتحقق في مجالات التنمية وفي المجالات الخدمية وفي مجالات الصناعة في مجالات التربية في مجالات التعليم الجامعي، كل تلك الزوبعة نعتبرها رد فعل على هذا الانجاز الذي فشلت تلك العناصر ان تحققه أثناء ما كانت تحكم في جنوب الوطن.

<< التلفزيون المصري: في كلمتك بمناسبة العيد الخامس والأربعين لثورة أكتوبر كانت هناك إشارة ايجابية في الواقع عندما وصفت الذين شاركوا في تلك الثورة بالمناضلين وتحدثت عنهم حديثاً ايجابياً لقي صدىً ايجابياً في الواقع في أوساط يمنية كما علمت لكن لوحظ غياب هؤلاء المناضلين عن الساحة السياسية لماذا هذا الغياب؟
فخامة الرئيس:
لقد استشهد معظم الذين كانوا رموزاً من رموز ثورة 14 اكتوبر وقيادات هذه الثورة معظمهم استشهدوا ومنهم على سبيل المثال : سالم ربيع علي وقحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف وعبدالفتاح اسماعيل وعلى احمد ناصر وعنتر وصالح مصلح قاسم ومحمود عشيش هؤلاء قيادات بارزة واستشهدوا جميعاً .

<< التلفزيون المصري: بالنسبة للعطاس؟
فخامة الرئيس:
لا لا .. هذا الشخص لم يكن من الشخصيات القيادية البارزة في ثورة 14 اكتوبر، كما سبق وذكرت أسماءهم ومنهم أيضا العولقي الذي يعد من القيادات التاريخية وشائع الميسري عشان وغيرهم من القيادات و معظمهم استشهدوا.

<< التلفزيون المصري: ومن منهم على قيد الحياة هل الباب مفتوح لهم؟
فخامة الرئيس:
نعم مفتوح وإن كان بعضهم موجودون في مصر

<< التلفزيون المصري: أيضاً الموضوع المهم في الواقع هو الانتخابات النيابية القادمة في اليمن والمقرر لها ابريل من العام المقبل، هناك تحالف اللقاء المشترك مع مجموعة احزاب يمنية رئيسية، المعارضة حتى الآن تقرر أو قررت مقاطعة الانتخابات هل هذه المقاطعة تشكل خطورة على اجراء الانتخابات أم أنكم تنظرون اليها بشكل مختلف؟
فخامة الرئيس:
أنا الذي فهمت من حديثهم أنهم مقاطعون في اللجنة العليا للانتخابات لأسباب تتعلق بتعديل القانون وكانت هناك تعديلات في القانون على وشك التصويت عليها وتم الاتفاق عليها بقيت أسماء اللجنة العليا للانتخابات لكنهم تأخروا .. البرلمان اخذ قراراً بأن تشكل اللجنة لأن هذا الأمر مضى عليه الوقت وان هناك مماطلة من بعض الاحزاب، فصوت على ترشيح أسماء أعضاء اللجنة السابقة لإعادة تعيينهم ومواصلة العمل بالقانون السابق حرصاً على انجاز التحضيرات للانتخابات في مواعيدها الدستورية والقانونية وتم إبلاغ تلك الأحزاب بأهمية إجراء التحضيرات وإجراء الانتخابات في موعدها كون ذلك لا يشكل مشكلة، وكما فهمت أنا أنهم غير قابلين ان يشاركوا في اللجنة العليا للانتخابات ولكن فهمت من بعض القوى السياسية انهم لن يقاطعوا لأنهم اذا قاطعوا سيكونون الخاسرين الرئيسيين وليس الانتخابات .

<< التلفزيون المصري: هل التجربة الديمقراطية ستواجه مشكلة ؟
فخامة الرئيس:
المقاطعة تندرج ضمن الحقوق الديمقراطية ..إن أنت قاطعت انت تحكم على نفسك بالنهاية اذا ما لم تدخل اللعبة السياسية هذا يعني أنك خرجت من اللعبة السياسية فكثير حسب فهمي لهم سيقولون انهم لن يكونوا مقاطعين وسيشاركون وقصة المشاركة كيف ستكون هم سيقولون إن نحن نجحنا فهذه شعبيتنا في الشارع رغم إقصائنا وعدم وجودنا في اللجان وان فشلنا فإن الانتخابات مزورة فستكون هكذا الأطروحة لكن نحن نرحب بهم ولا تزوير ولا ضرر ولا ضرار وان يكونوا في هذه السفينة كلنا فيها وان يأتوا للمشاركة وان يشارك الجميع وفي نهاية الأمر إذا أرادوا أن يقاطعوا ليس هناك ما يمنع فذلك يندرج في إطار الحق الديمقراطي .

<< التلفزيون المصري: أليست مضرة للتجربة الديمقراطية ؟
فخامة الرئيس:
لا ليست مضرة ولن تضر لأنه في نهاية المطاف الأحزاب وسيلة وليست غاية الشعب اليمني هو الذي سينتخب.

<< التلفزيون المصري: انتخابات 2006م الرئاسية دخلتم فيها ببرنامج انتخابي.. إلى أي مدى تعتقد أن هناك تنفيذاً مرضياً لذلك البرنامج الانتخابي ؟
فخامة الرئيس:
أنا سأعطيك تقريراً حديثاً كشف أن حوالي80 بالمائة من الأهداف الإستراتيجية للبرنامج تم إنجازها خلال سنتين، وانا اعتبر هذا قفزة رائعة ان يتم انجاز هذه النسبة من البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية خلال سنتين وهذا شئ جميل .

<< التلفزيون المصري: إذا ما طلبت منك سيدي الرئيس ان توجه رسالة عبر التلفزيون المصري إلى الشعب المصري والى الرئيس مبارك ماذا تقول؟
فخامة الرئيس:
أولاً أشكر الشعب المصري على تضحياته وسنده ودعمه لمساندة اليمن هذا في المقام الأول وأهنئ الرئيس مبارك على الانجازات الاقتصادية التي تحققت خلال عهده.

<< التلفزيون المصري: سيدي الرئيس علي عبدالله صالح.. شكراً جزيلاً لفخامتكم وتحية مصرية لكم .
السيدات والسادة من مقر الرئاسة اليمنية شكراً لكم والى اللقاء في المرة القادمة بإذن الله تعالى



 
أعلى


 

 
 

سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة

                            جميع الحقوق محفوظة لموقع سفارة اليمن بالقاهرة والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية 2010