سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة
 

سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة

والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية

آخر تحديث بتاريخ 29/3/2024 --- الساعة 7:38:8 ص

بحث عام

menu

 

المفكرة الثقافية لـ - March 2024

المفكرة

<< >>
       1  2
 3  4  5  6  7  8  9
 10  11  12  13  14  15  16
 17  18  19  20  21  22  23
 24  25  26  27  28  29  30
 31      

 

    * أخبار > منوعة

ارسل لصديق اطبع هذه الصفحة

زيد الوريث .. رجل الشدائد




كتب : سيد علي
يغادر القاهرة بعد أيام قليلة الوزير المفوض الأخ والأستاذ والزميل والسفير زيد الوريث صاحب الخلق الرفيع والتواضع الجم .. يغادر مصر ويترك خلفه جبل من حب الناس سواء كانوا زملاء له في السلك الدبلوماسي أو إخوة له من الموظفين المحليين في سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة .



وإذا كان الرحيل واقعا ومكتوب علينا نحن بنى البشر فان الذكرى الغالية والعمل الصالح هو الذي نتركه عند كل بقعه من بقاع الأرض نجلس بها لحظات أو ساعات أو حتى سنوات .. والأستاذ زيد الوريث وضع ذكرها في قلوب من عرفه وحفرها في ذاكرة كل من عاشره بمعروف وعلى ذلك سيظل اسمه يدوى في جدران سفارة اليمن العتيقة بعد أن تربع في قلوب من يسكنون ويعملون تلك الجدارن .
وواذا قدر أن تترك القاهرة جسدا.. فسيرتك العطرة سوف تبقى في قلوب ولسان الاخريين الى ما شاء الله .. وسيظل اسمك تاجا فوق الرؤس
الأستاذ زيد .. سيظل اسمك فوق عنان السماء بما امتلكته من حب الاخريين ومن حب للعمل واجتهاد لرفع اسم اليمن عاليا خاصه في الحقل الدبلوماسي في قاهرة المعز .
ونعتقد أن القيادة السياسية بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح التى تقدر أعمال المخلصين من أبناء الوطن ..استطاعت أن تعطيك جزء من قدرك بعدما تقرر أن يتوج عملك الدبلوماسي لتكون على رأس البعثة الدبلوماسية اليمنية في سفارة اليمن بالعراق الشقيق في تلك الظروف الحالية التي يمر بها العراق .. وكأن قدرك أن تحمل عبء الدبلوماسية اليمنية في بلد عزيز على اليمن وعلى شعبها وعلى قيادتها ثقة من القيادة في شخصكم وفي قدرتكم .. وهذا تأكيد على أن الرجال لا يظهرون إلا في الشدائد وما أكثر شدائدك وما أكثر تحملك وما أعظم انتصاراتك .
فأنت ايها الوريث من هؤلاء الرجال الذين استطاعوا أن ينالوا ثقة القيادة السياسية بما أنجزته من عمل .. و ثقة الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والدكتور عبدالولي الشميري سفير اليمن بالقاهرة والذي كان يحمل لك معزه خاصة لإخلاصك وتفانيك في العمل.
وإذا كان الرحيل مقدر فالحب أيضا مقدر ونحن البشر خلقنا لنكون لعبة بين الأقدار .. ولكن الأقدار لن تنسينا زيد الوريث صاحب الابتسامة المعهودة والوجه البشوش الذي دائما ما تجده مبتسم ومبشرا بالخير حتى في أحلك الظروف .
زيد الوريث .. لا أحد ينسى مواقفك النبيلة والشجاعة في الدفاع عن المظلومين وفي قول الحقائق غير عابث بما يجنيه قول الصدق من متاعب .
وإذا كان حزننا على تركك القاهرة كبير .. فاني اعتقد أن حزن صديقك الدائم الأستاذ حسين ملقاط ( حارس بيت مال السفارة ) أكبر وأعمق فالكل يعلم مدى صداقتكم المتينة التى كانت رمز في الصدق والوفاء واذا كانت المواقف النبيلة هى القاسم المشترك بينكم .. فان حب الجميع لكم سيظل أيضا قاسما مشتركا .
الأستاذ والصديق والأخ والسفير زيد الورث لن ينساك أحد .. فكل من رافقك في رحلة العمر أو العمل أو السفر يعرف قدرك ومكانتك التي تصل إلى عنان السماء ولا أحد ينسى معدنك الطيب الذي لا يظهر إلا في الشدائد .. فأنت بحق رجل الشدائد.



 
أعلى


 

 
 

سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة

                            جميع الحقوق محفوظة لموقع سفارة اليمن بالقاهرة والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية 2010