* أخبار
>
منوعة
السفير الهيصمي يؤكد :من الضرورة لرسائل البحث العلمي أن تكون فتحا غير مسبوق
القاهرة / سيد علي / رواق
أكد نائب السفير الوزير المفوض محمد الهيصمي أن الدراسات الجامعية والدراسات العليا لا تتمتع في بلداننا العربية بالأهمية البالغة التى تستحقها الجامعات ومراكز البحث العلمي في الواقع، مؤكدا أن الدراسات العليا ليست وظيفتها الاسهام فقط في دور فاعل ومؤثر في عملية التنمية ولكن يجب أن تكون مرجعيات أساسية لحل اى مشاكل او قضايا معقده طارئة أو كامنة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف خلال الندوة التي اقيمت بقاعة سبأ بدار السفارة وحضرها لفيف من أبناء اليمن والعرب الدارسين بمصر انه من الضروري أن ننظر الى الدراسات العليا ورسائل الماجستير والدكتوراه على انها فتح علمي غير مسبوق واضافه جديدة على درجة عالية من الاهلية والجداره بحل اى ازمة او مشكلة في أي مجتمع من مجتمعاتنا.
وألمح الى ضرورة التوقف عند تلك الظاهرة التى اعتدنا عليها قاصدا ( ظاهرة الرسائل المتكررة) التى لا تعالج قضايا وازمات المجتمع الذي نعيش فيه.
وعبر في نهاية كلمته عن امله في أن يكون خريجوا الدراسات العليا على درجة من الاهلية والنجاح ميدانيا عند ملامسة مشاكل مجتمعهم كما هم بالضبط على درجة من الاهلية والنجاح في قاعات البحث .
وكان " رواق الثقافة والإبداع " قد أقام ضمن سلسلة ندواته الثقافية والعلمية ندوة بعنوان (( واقع التعليم العالي في اليمن والخليج ..وآفاق التنمية المستدامة )) ،برعاية كريمة من سعادة السفير الدكتور / عبدالولي الشميري سفير الجمهورية اليمنية بالقاهرة.
وقدم خلال الندوة الدكتور/ قائد الشرجبي المستشار الثقافي ورقة تناولت نشوء التعليم العالي في اليمن بداية السبعينيات ومراحل تطوره وسياسات وخطط تطويره على مدى الأعوام المختلفة واستعرض مراحل التطور في مؤسسات التعليم العالي في اليمن كماً وكيفاً ونوه إلى التوجه والاهتمام الحكومي بمؤسسات التعليم العالي في اليمن والسعي لتطويرها وربط مخرجاتها بحاجات التنمية ومتطلبات النهوض والتطور.
واستعرض عدداً من المشكلات المؤثرة في القيام بالدور الأمثل لمؤسسات التعليم العالي ، كما استعرض الاهتمام الكبير بسياسة الابتعاث إلى الخارج لأجل رفد المجتمع بكوادر مؤهلة وقادرة على الدفع بعجلة التنمية في الوطن .
أعقب هذه الورقة عدد من المداخلات والإضافات التي تناولت مشكلات وهموم التعليم العالي في اليمن ودور مؤسساته في تحقيق التنمية والتطور.
وألقت المنسق العام لرواق الثقافة والإبداع سناء مبارك كلمة نوهت فيها على ضرورة إيلاء مؤسسات التعليم العالي الاهتمام الأمثل كونها العامل الأساسي في تحقيق التنمية المستدامة التي تعني الاهتمام بالإنسان وحاجاته المجتمعية والتطويرية، وألمحت إلى دور المنتمين لمؤسسات التعليم العالي في اليمن والخليج في إحداث نهضة وتطوير شامل إذا ما عني كثيراً بالأداء وطرق التعليم وأهدافه.
وفي المحور الأول للندوة تحدث الدكتور /سلطان الخالدي المستشار الثقافي القطري في ورقته المقدمة للندوة عن تجربة قطر في التعليم العالي منذ النشوء وحتى التطور والتميز وفق معايير الجودة وضوابط الأداء ..وأشار إلى الرؤية المتميزة للقيادة القطرية في الاهتمام بتطوير وتحديث التعليم العالي والوصول به إلى مراحل متقدمة من الجودة ،ونوه إلى أن قطر تنفق ما يقارب 2.8% من دخلها القومي على احتياجات البحث العلمي وهي نسبة كبيرة مقارنة بدول المنطقة ، واستعرض تجربة جامعة قطر وبداياتها كما أشار إلى المشروع الكبير المتمثل في المدينة التعليمية في قطر التي تضم أرقى وأعرق الجامعات العالمية ، وتناول سياسة الابتعاث للطلاب القطريين إلى الخارج والحرص على تحقيق أهداف الابتعاث من خلال اختيار الدول والجامعات والمتابعة الحثيثة للطلاب المبتعثين وتسهيل كل مهامهم ومتطلباتهم من أجل التميز.
أعقب هذه الورقة مجموعة كبيرة من المداخلات العلمية والأسئلة التي وجهت للمستشار القطري من جمهور الحاضرين تناولت في مجملها السياسة التعليمية في قطر ودور ذلك في تحقيق التنمية المستدامة وأجاب المستشار الثقافي بدوره على هذه التساؤلات وعلق على المداخلات المختلفة.
وفي المحور الثالث والأخير استعرض الدكتور / وليد البرماني تجربة سلطنة عمان في التعليم العالي وكيف سعت منذ البداية لتحقيق معدلات متقدمة في الجودة وربط مخرجات التعليم العالي بحاجات المجتمع العماني، واستعرض الاهتمام الذي توليه قيادة السلطنة بمؤسسات التعليم العالي والتطور المتسارع في هذه المؤسسات ورفدها بالكوادر المؤهلة والقادرة على الأداء المتقدم بما يضمن مخرجاتٍ على قدر عال من الكفاءة والاقتدار، كما أشار إلى عدد من النماذج المتميزة في سلطنة عمان في إطار التعليم العالي ،ونوه إلى التحديث المتواصل والمبرمج لمناهج التعليم العالي في السلطنة بما يضمن مواكبة التطور المذهل في العلوم والتكنولوجيا.
حضر الندوة المستشار السياسي بسفارة اليمن بالقاهرة الأستاذ / أنيس شبيلي، والملحق الثقافي اليمني المساعد الأستاذ / ناصر كباس، والأستاذ / خالد عمر مدير المركز الثقافي اليمني بالقاهرة ،والدكتور / محمد العوادي مدير عام هيئة الاستثمار بمحافظة حضرموت وعدد كبير من الباحثين والباحثات والطلاب والصحفيين والأدباء والمهتمين من اليمن والخليج ودول عربية أخرى.
أعلى
