سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة

والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية



الشميرى يشارك فى تشييع جثمان الاديب العالمى نجيب محفوظ

سيد علي / 30 أغسطس 2006
يشارك الدكتور عبدالولى الشميرى سفير اليمن لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية فى تشييع جثمان الاديب العالمى نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل فى الاداب ظهر يوم " الخميس " 31/8/2006 من مسجد آل رشدان التابع للقوات المسلحة بمدينة نصر ، يذكر ان محفوظ (95 عاما) قد أدخل إلى مستشفى الشرطة بضاحية العجوزة لإصابته بمشاكل في الرئة والكليتين ونزيف حاد فى المعدة في العاشر من أغسطس 2006 الحالى وعلى اثر مرضة الاخير وافته المنية فجر أمس " الاربعاء " بالعناية المركزة بمسنشفى الشرطة بالعجوزة وكان السفير قد زار الفقيد الراحل خلال فترة مرضة ونقل خلالها الشميرى تحيات فخامة الرئيس على عبد الله صالح خلال الوعكة الصحية الأخيرة للاديب العالمى، كما نقل السفير التعازي الحارة من فخامة السيد رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح إلى كافة أسرة الفقيد وذويه وإلى المثقفين والكتاب في مصر يذكر ان نجيب محفوظ قد ولد بالقاهرة في كنف أسرة من الطبقة المتوسطة في 11 ديسمبر لعام 1911 بحي الجمالية، ذي الطابع التاريخي العريق، والقريب من حي الأزهر والحسين، وكان والده موظفا في إحدى المصالح الحكومية، ثم استقال وعمل بالتجارة. والطريف أن والده «عبد العزيز»، سماه نجيب محفوظ، تيمناً باسم أشهر طبيب ولادة في مصر حينذاك وهو نجيب محفوظ باشا، وقد نشر نجيب محفوظ مؤلفاته الأولى بهذا الاسم المركب «نجيب محفوظ عبد العزيز». شب نجيب محفوظ في أجواء ثورة 1919 وتأثر بمشهد جنازة الزعيم المصري سعد زغلول زعيم حزب الوفد الليبرالي، وتعلم من هذه الأجواء قيمة الوطنية وأثرها في وجدان الجماهير، وقد تبلور هذا في اهتماماته الخاصة بالعدالة الاجتماعية وعلاقتها بالحرية الفردية، وفى تصريح لموقع سفارة اليمن بالقاهرة أكد الكاتب الكبير محمد سلماوى بان نجيب محفوظ " قد جمع في أعماله الروائية تاريخ هذه الأمة في فترة من أهم فترات تحولها فأصبح رمزًا من رموزها التي لا يمكن ذكر اسمها دون ذكر اسمه وتلك هي أسمي مرتبة يمكن أن يصل إليها أي كاتب في أي زمان أو مكان ، وبالتالى فهو باقى ما دامت الأمة العربية على قيد الحياة . هذا ويعتبر نجيب محفوظ هو العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل في الآداب. كما يعد من أشهر الروائيين العرب حيث امتدت رحلته مع الكتابة أكثر من خمسة وسبعين عاما كتب خلالها أكثر من خمسين رواية ومجموعة قصصية فضلا عن كتب ضمت مقالاته.
ومن أشهر رواياته ثلاثية "بين القصرين" "قصر الشوق" و"السكرية" وكذلك روايته "أولاد حارتنا" التي منع الأزهر نشرها.
ولد محفوظ فى 11 ديسمبر لعام 1911 في القاهرة وتخرج من جامعة القاهرة وعمل في وزارة الأوقاف وتولى إدارة الرقابة على المصنفات الفنية وخلال ذلك كتب سيناريو عدد كبير من الأفلام.
وتوقف محفوظ عن الكتابة بعد أن طعنه من وصف بأنه إسلامي، في رقبته عام1994. إلا انه في السنوات الثلاث الأخيرة كان يكتب قصصا قصيرة أطلق عليها اسم "أحلام فترة النقاهة". وقد كتب ما يقارب السبعين من هذه "الأحلام" الصوفية والفلسفية. حصل محفوظ على عدد كبير من الجوائز والأوسمة كان أبرزها جائزة نوبل للآداب عام 1988.
وجائزة الدولة التشجيعية من الرئيس جمال عبد الناصر سنه 1959 ووسام النيل من الطبقة الاولى فى عهد الرئيس حسنى مبارك فى عام 1990 وظل الروائي المصري الشهير حتى أيامه الأخيرة حريصا على برنامجه اليومي في الالتقاء بأصدقائه في بعض فنادق القاهرة حيث كانوا يقرأون له عناوين الأخبار ويستمعون إلى تعليقاته على الأحداث .
ثم انتقل إلى العباسية والحسين والغورية، وهي أحياء القاهرة القديمة التي أثارت اهتمامه في أعماله الأدبية وفي حياته الخاصة. حصل على جائزة في الفلسفة عام 1934 وأثناء إعداده لرسالة الماجستير " وقع فريسة لصراع حاد" بين متابعة دراسة الفلسفة وميله إلى الأدب الذي نمى في السنوات الأخيرة لتخصصه بعد قراءة العقاد وطه حسين. تقلد منذ عام 1959 حتى إحالته على المعاش عام 1971 عدة مناصب حيث عمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية ثم مديراً لمؤسسة دعم السينما ورئيساً لمجلس إدارتها ثم رئيساً لمؤسسة السينما ثم مستشاراً لوزير الثقافة لشئون السينما بدأ كتابة القصة القصيرة عام 1936 . وانصرف إلى العمل الأدبي بصورة شبه دائمة بعد التحاقه في الوظيفة العامة.
عمل في عدد من الوظائف الرسمية، ونشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني. ولكن موهبته ستتجلى في ثلاثيته الشهيرة ( بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) التي انتهى من كتابتها عام 1952 ولم يتسن له نشرها قبل العام 1956 نظرا لضخامة حجمها.
ولكن هذه الأعمال التي اتسمت بالواقعية الحية لم تلبث أن اتخذت طابعا رمزيا كما في رواياته " أولاد حارتنا" و "الحرافيش" و "رحلة ابن فطومة".
بين عامي 1952 و 1959 كتب عددا من السيناريوهات للسينما. ولم تكن هذه السيناريوهات تتصل بأعماله الروائية التي سيتحول عدد منها إلى الشاشة في فترة متأخرة.
ومن هذه الأعمال " بداية ونهاية" و " الثلاثية" و " ثرثرة فوق النيل" و" اللص والكلاب" و " الطريق ".
صدر له ما يقارب الخمسين مؤلفا من الروايات والمجموعات القصصية.
ترجمت معظم أعماله الي 33 لغة في العالم .