سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة

والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية



بمشاركة اليمن.. مناقشة برامج وخطط التنمية في العراق بالجامعة العربية

القاهرة / سيد علي / 13 سبتمبر 2006
بمشاركة اليمن ووزير خارجيتها الدكتور أبو بكر القربى ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور عبد الولي الشميري تم افتتاح مؤتمر ومعرض تنمية وإعمار العراق بمقر جامعة الدول العربية وبحضور الامين العام للجامعة .
وقد أكد الدكتور أبو بكر عبد الله القربى وزير خارجية اليمن أهمية نمو وتفعيل الشراكة العربية - العربية ، وكذلك تواجدها القوى في العراق فى إعادة إعماره وتنميته. وأضاف أن وجود رجال أعمال عرب وشركات عربية تعمل على إعادة إعمار العراق ستساعد على الحفاظ على العلاقات الخاصة بين الشعب العراقي والشعوب العربية.
ومن ناحيته فقد أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن الجامعة تولى اهتماما سياسيا واستراتيجيا للعراق لكونه بلدا كبيرا فى العالم العربي وقال موسى ، خلال افتتاحه المؤتمر ، إن العراق يستحق الاهتمام والعمل الجاد لإعادة إحيائه وإعماره وبناء ما تم تدميره في السنوات الأخيرة .. موضحا أن استقرار العراق يعد جزءا كبيرا من استقرار المنطقة العربية. مشيرا أن الجامعة العربية تحاول بقدر الإمكان معالجة الكثير من الأمور المتصلة بالعراق حتى يكون مهيئا للخروج من النفق المظلم الذي أدخل فيه .. معتبرا أن العراق لن يستطيع الخروج من هذا النفق إلا بالتعاون مع الدول العربية واحتضانهم له.
وشدد موسى على أن اهتمام الجامعة العربية بالعراق ليس مجرد بيانات ولكن تحقيق الإسهام الفعلي والعملي في هذا البناء والعمل على تحفيز الدول العربية على الاستثمار وإعادة بناء العراق. وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت طفرة كبيرة للعمل العربي المشترك .. منوها فى هذا الصدد بمؤتمر ومعرض تنمية وإعمار العراق الذي تم افتتاحه أمس الأربعاء في القاهرة. وقد أكد هوشيار زيباري وزير خارجية العراق على أهمية مساهمة ومشاركة الشركات والعربية في إعادة إعمار بلاده .. مشيرا إلى أن العراق كان يشكو من غياب التواصل العربي عنه باعتباره دولة مركزية بالنسبة للأمة العربية.
وقال زيباري خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر تنمية العراق الذي عقد في القاهرة يوم أمس لمناقشة برامج وخطط التنمية القطاعية في العراق مشيرا إلى ان بإمكان الشركات العربية ورجال الأعمال العرب المساهمة في سد فجوة غياب التواصل العربي مع العراق .. مضيفا أن هناك العديد من المحافظات العراقية الآمنة التي تستطيع بعض الشركات العربية أو المصرية التفكير جديا للاستثمار فيها.
مطالباً بعقد مؤتمر ومعرض مماثلين لهذا المؤتمر والمعرض في العراق نفسه للإطلاع على أحواله عن قرب . مشيرا إلى أن افتتاح ممثليه للجامعة العربية في العراق وزيارة الأمين العام للجامعة عمرو موسى له مؤخرا ساهمت في زيادة الطمأنينة لدى الشعب العراقي.

بدوره .. قال الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية إن المجلس يهدف حاليا إلى تنمية الاستثمار ودفع التجارة بين الدول العربية ، مشيرا إلى أن أي بيانات عن الدول العربية على المستوى القطري متاحة لها.
وأكد الجويلي أن مؤتمر ومعرض تنمية وإعمار العراق يتيح لقاء رجال الأعمال في كل من السعودية، الكويت، مصر، العراق وجميع الدول العربية للعمل على زيادة وتحفيز الاستثمار بين هذه الدول، كما أنه سيعد خطوة نحو إعمار العراق للعمل على نموه وازدهاره ، وإقامة مصالح مشتركة ..مما يعمل على إقامة السوق العربية المشتركة التي نتمنى جميعا إقامتها.
مضيفا أن هذا المؤتمر يأتي انطلاقا من مقررات مؤتمر القمة العربية الذي عقد بالسودان في مارس آذار 2006 الماضي بشأن تفعيل الجهود العربية لدعم استقرار العراق وضرورة المشاركة العربية في إعادة بناء الدولة العراقية الحديثة وانطلاقا لما يوليه السيد عمرو موسى من اهتمام كبير لمساهمة القطاعات العربية الصناعية والتجارية والخدمية ومؤسسات العمل العربي المشترك.
موضحا أن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية سيقدم دراسات تفصيلية للمستثمرين عن القوانين في العراق وذلك بالإضافة إلى مجموعة أوراق مقدمة من بعض الجهات العراقية في عدة قطاعات مشيرا إلى أن بعض مؤسسات التمويل العربية مثل المؤسسة العربية لضمان الاستثمار والبنك الإسلامي للتنمية ستشارك بتقديم أوراق عمل .
من جانب أخر ..قال المهندس طلعت بن ظافر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين إن تنظيم هذا المعرض والمؤتمر يأتي انطلاقا من مقررات مؤتمر القمة العربية - الذي عقد بالسودان في مارس آذار الماضي - وأكد ضرورة تفعيل الجهود العربية فى دعم واستقرار العراق ، وضرورة المشاركة العربية فى إعادة بناء الدولة العراقية الحديثة. وأضاف أن هذا المؤتمر يأتي انطلاقا من دور المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين باعتبارها إحدى منظمات جامعة الدول العربية المهتمة بدعم وتنمية الصناعات العربية والإسهام فى تنمية وتطوير الاقتصاد العربي ، وتعزيز قدراته في المجالات التى تعد من اختصاصها وضمن برامج عملها وتشجيع التعاون الفني والتكنولوجي والتبادل التجاري والصناعي للدول العربية.
وأشار إلى أن المنظمة وضعت محاور عمل للمؤتمر منها عرض برامج وخطط التنمية القطاعية في العراق ، وعرض سبل وآليات التمويل ، وعرض المشاكل والمعوقات التي تواجه المستثمرين في العراق وطرح الحلول المقترحة ، كما تم دعوة عدد من القطاعات الإنتاجية والخدمية على مستوى الدول العربية مثل "البترول والصناعات الغذائية والهندسية والبناء والتشييد والاتصالات". يتناول المؤتمر العديد من الموضوعات التي تتمحور حول تنمية وإعمار العراق بما فيها برامج وخطط التنمية القطاعية في العراق وآليات التمويل والمشاكل والمعوقات التي تواجه المستثمرين والشركات في الدخول للسوق العراقية ووضع حلول لتلك المشكلات وكذلك فرص الاستثمار المتاحة فى العراق. وشارك في المعرض حوالي 250 مشاركا من مصر والعراق وبعض الدول العربية ...فيما بلغ عدد الشركات المشاركة 80 شركة منها شركات تابعة لقطاعات البترول والكهرباء والدواء والبناء والتشييد والصناعات المختلفة.