سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة

والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية



القمة العربية تبدأ أعمالها اليوم بمشاركة فخامة الاخ الرئيس على عبد الله صالح

سيد علي / 28 مارس 2007
بدأت اليوم أعمال القمة العربية الـ19 فى عاصمة المملكة العربية السعودية (الرياض) بمشاركة 17 زعيما يتقدمهم فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح. كما حضر القمة عدد من قادة الدول الاسلامية والشخصيات الاقليمية والدولية من بينهم الرئيس برويز مشرف رئيس جمهورية باكستان الاسلامية ودولة رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا والرئيس مواري كيباكي رئيس جمهورية كينيا والرئيس الحالي لمنظمة (ايجاد) والشيخة هيا آل خليفة رئيسة الدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة والامناء العامون للامم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الافريقي والمنسق العام للاتحاد الاوروبي وعدد من وزراء الخارجية في اوروبا واسيا وامريكا اللاتينية.

وعقد القادة العرب في اليوم الاول للقمة بعد الجلسة الافتتاحية جلستي عمل مغلقتين تم فيهما اقرار ومناقشة القضايا المطروحة على جدول الاعمال الذي تم رفعه الى القادة من وزراء الخارجية.

وتبحث القمة العربية في مجمل الاوضاع والمستجدات العربية وخاصة الوضع في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال الى جانب سبل تفعيل مبادرة السلام العربية التي اعتمدها وزراء الخارجية بدون اى تعديل والتي سيتم طرحها كوثيقة عربية في الامم المتحدة وتبحث القمة الملف النووى الايراني في اطار حرص الدول العربية على جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية والدمار الشامل.

وتناقش القمة كذلك اوراق عمل حول ايجاد آليات لمعالجة النزاعات العربية تشمل تشكيل قوة عربية لحفظ السلام والوضع الامني القومي العربي في جميع مجالاته العسكرية والامنية والاقتصادية والثقافية بهدف تحصين العمل العربي المشترك.

كما تبحث القمة العربية في استراتيجيات العمل الاقتصادي المشترك في ضوء التوصيات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي اضافة الى عدة اوراق عمل حول عدد من القضايا التربوية والثقافية والعلمية.

وقال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية "إن القمة العربية بالرياض تنعقد في ظل أوضاع وظروف صعبة ومعقدة وتحديات كبيرة تواجهها أمتنا العربية على أكثر من صعيد وفي أكثر من جهة, وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين والعراق والصومال وجنوب السودان وكذلك ما تشهده الساحة اللبنانية من تصعيد سياسي يؤثر على أمن وإستقرار هذا البلد الشقيق".

وجاءت تصريحات رئيس الجهمورية لدى وصوله العاصمة السعودية الرياض أمس للمشاركة على رأس وفد بلادنا الذي يضم الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والدكتور عبدالولى الشميري سفير بلادنا لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.

وأضاف "إننا نتطلع أن يكون إنعقاد هذه القمة في الرياض مناسبة تهيئ النجاح لأعمالها, وإيجاد الحلول لمجمل قضايانا وبما يكفل مجابهة التحديات والمخاطر الراهنة التي تستهدف كيان وأمن واستقرارأمتنا العربية".

وشدد على دعوة اليمن " بأهمية تطوير منظومة العمل العربي المشترك والتركيز على مسألة إستمرار الاصلاحات وتفعيل دور الجامعة العربية, وأهمية إيجاد آليات لإزالة الخلافلات وتنقية الأجواء بين الأشقاء, وكذا التركيز على التنمية البشرية ".

وأشار إلى رؤيتها بخصوص الوضع في الصومال وضرورة تقديم الدعم اللازم للحكومة الصومالية المؤقتة من أجل إعادة بناء المؤسسات المدنية الصومالية وتحقيق الأمن والإستقرار في هذا البلد العربي الشقيق, وكذا دعم التنمية والسلام والوحدة في السودان.

وقال رئيس الجمهورية "إن الجمهورية اليمنية لتؤكد على الالتزام بالسلام الشامل والعادل كخيار إستراتيجي عربي, وفي هذا الصدد فإن المبادرة العربية للسلام هي محل إجماع عربي ولا سبيل إلى الإلتفاف عليها أو إعادة النظر في مضمونها أو تجزئتها أو تعديلها, إذ لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال تنفيذ قرارت الشرعية الدولية والإنسحاب الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية وهضبة الجولان السورية المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف ".

ودعا القمة " للوقوف بمسئولية أمام محنة الفلسطينيين الموجودين في العراق في ضوء ما يتعرضون له من تهديدات وعنف من قبل بعض الميليشيات وفرق الموت مما يحتم إيجاد المخرج المناسب لمحنتهم وإنهاء مأساتهم".

كما شدد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على أهمية الخروج من القمة العربية بقرارات تلبي تطلعات أبناء الأمة العربية وتعزز اقتدار الامة على مجابهة التحديات .

وعلى هامش القمة التقي رئيس بلادنا اليوم برئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة العماد ايميل لحود، وقد ناقش لحود مع رئيس الجمهورية تطورات الاوضاع على الساحة اللبنانية مشيدا بمواقف اليمن الداعمة للبنان والمساندة لصمودة والحريصة على استقراره ووحدته الوطنية.

وأشاد رئيس الجمهورية مجددا بصمود الشعب اللبناني اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان مجددا التأكيد على موقف بلادنا الحريص على ان يتجاوز الاشقاء في لبنان الخلافات.

من جهة أخرى زار رئيس الجمهورية مبنى سفارة بلادنا في الرياض حيث كان في استقباله سفير اليمن لدى المملكة محمد على محسن الأحول.

وقد اطلع على سير العمل في السفارة وطاف بأقسامها المختلفة ووجه السفير وأعضاء السفارة بتقديم المزيد من الرعاية والخدمات لابناء الجالية اليمنية المقيمين في المملكة العربية السعودية وبما يعزز من ارتباطهم بوطنهم ويعزز دورهم في خدمة التنمية.