سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية |
|
كلمة السفير د. عبد الولي الشميري رئيس الدورة 123 لمجلس الجامعة العربية
9 سبتمبر
2005
- معالي الأخ الأمين العام لجامعة الدول العربية..
أصحاب المعالي والسعادة ..
الأخوات الفضليات والإخوة الأعزاء الحاضرون جميعًا..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
وقد آذنت الدورة 123 الثالثة والعشرون بعد المائة على الانقضاء، وتحول طائرها عن صنعاء إلى عمان، اسمحوا لي أن أعرب عن عظيم الشكر وبالغ التقدير لما تلقته اليمن خلال رئاستها لهذا المستوى من مجلس الجامعة للدورة الآفلة من عون ومساعدة ومساندة من معالي الأخ الأمين العام، ومن كل ذي شأنٍ في الأمانة العامة، وكوادرها المتميزة الكفوءة، كما أشكر رئآسة القمة العربية الفولاذية الحازمة بقيادة جزائرنا الحبيب، وقيادته الحكيمة، وممثله العصامي في بيت العرب، راجيًا من الله أن يكلل كل الجهود المبذولة بالنجاح.
أما بعد فإن ثمانية أشهر مرت بأمتنا العربية بين أمل وتفاؤل، وأفراح وأحزان، وتقدم ورعب، وإننا لنشعر بالحزن العميق لفقدنا خلال الدورة المنصرمة زعيمًا عربيًا كبيرًا من قيادات الأمة، خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، ولكن عزاءنا في الوقت نفسه والتأسي ببلوغ معاقد الآمال لتبوء جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الملك، وفقه الله وكان في عونه.
السادة والسيدات.. وإن كانت دورتنا هذه تأتي بعد كارثة إرهابية منكرة قادها الجهل، ونفذها الحقد والغباء في شرم الشيخ الآمنة، فإن عزاءنا في ذلك ما أبدته مصرنا الحبيبة من شموخ وإباء، ومضيها اليوم في موكب التحديث الإيجابي، والتحولات السياسية الكبرى على أعلى مستويات السيادة، إذ أن ذلك لا يستغربه أحدٌ من أمةٍ عظيمةٍ، وشعبٍ عملاق، وقيادةٍ واعيةٍ، اجتمعت تلك بأسرها لمصر الكنانة أرضًا وحضارةً وإنسانًا، وإنني أهني الشعب الفلسطيني على ما تحقق له من جلاء جزئي لقوات الاحتلال عن بعض أرضه غزة الصمود والفداء. وذلك الجلاء الذي جاء ثمرةً لنضال شعبنا الفلسطيني، ومردودًا من مردودات كفاحه، والجميع يدركون أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة لم يأت هدية مجانية، ولكنه مردودٌ طبيعيٌ لأنهار الدماء، والحرائق والدمار.
الأخوات والإخوة...
إن نجاح منظومة الأمة العربية في عيون العالم، وفي سباق الأمم لن يكون بالقدر المرموق، ما لم نقف مع تطوير آلية مجلس الأمن العربي، وتوسيع عضويته، وقدرتنا على دعم جمهورية مصر العربية لعضويةٍ دائمةٍ في مجلس الأمن الدولي.