سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة

والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية



حفل استقبال دولة الاستاذ عبدالقادر باجمال بدار السفارة وندوة مع كبار المثقفين المصريين والعرب

سيد علي / 2 نوفمبر 2007
أكد دولة الاستاذ عبدالقادر باجمال مستشار رئيس الجمهورية وأمين عام المؤتمر الشعبي العام خلال لقاءه مع الصحفيين والمثقفين المصريين والعرب بدار السفارة أن المظاهرات التى في بلادنا ليست في اليمن بل نشاهدها الآن تجتاح العالم بأكمله وضرب مثال بالقضاء الأسباني الذي ظل يعتقد بالإشاعة التي أطلقها الحزب الحاكم وقال أن الباسفيك وراء ما يحدث.
وأشار إلي أن مشكلتنا هي في وجود فجوة كبيرة بين الدعاية والبرنامج ففى اليمن يوجد مشكلة وهي أنها قامت بحدث كبير وهو قضية الوحدة وهو حدث كبير وضخم وتأريخي ليس عادى على الإطلاق حدث اقتصناه من الزمن وقمنا بالوحدة ثم دخلنا معترك حرب 94 ثم أدخلنا برنامج إصلاحات شامل، والذى يزور اليمن يجد أن هناك شئ تغير فيها وهذا التغيير للافضل والصورة ليست سيئة كما يتخيلها ضعاف النفوس والأنفس.
وأنا واحد من الناس الذي يحمل أكتر حدود التفاؤل فمن عشية أول ميزانية بعد حرب 94 والتي كانت تقدر بمليار دولار فاليوم صارت 9 مليار دولار ومن عشية ديسمبر 94 كان معنا فى البنك المركزي 90 الف دولار فقط لاغير والبنك نفسه مرهون لأربعة تجار أما اليوم فصار الاحتياطي النقدي للبنك يتجاوز 7.5 مليار دولار تجعلنا قادرين في الدفاع عن العملة الوطنية بقوة وبحزم.
لكن فى شئ أخر عبر عنه فكتيور هيجو عندما قال "إن للأحداث الكبيرة ذيولا لا ترى" وكان يتحدث عن الثورة الفرنسية، وفي اليمن كان هناك اعتراضات وذيول إلى درجة أن أول المعترضين اساسي افروقى الذى بينى وبينه بحر والذى قام باحتلال جزيرة حنيش بغرض التاثير على أكبر حدث عربى وإقليمى واقتحم الحياة العربية، ضف على ذلك الاعتراض الداخلي الذي له قوة تغذية.
وما بعد ذلك أستغرب بعد هذه الاحداث الكبيرة لا تستطيع أن ترى ذيول لها بينما لا نرى ذيول لها تصورا أن وجود المصريين فى اليمن وجهدهم فى اليمن والتقييمات العظيمة لازلت لها ذيول عندكم وعندنا من الذى يقول أن هذا الجهد الكبير الذى بذله الاخوة المصريين آثاره قد محيت، فيوجد عندكم آثار 94 موجودة وعندنا آثار الحرب التى كانت بين حزب الجنوب بين بنى ناصر والآخرين فى المكتب السياسى والذى دخل على خصومه بمدفع رشاش بنفس الطريقة التى دخل بها منجستوهيرى مريانا المجلس العسكرى المؤقت أيام تفتارى باندى لايمكن على الاطلاق أن تقول أن هذا كلام قاضى ولكن هذه من الذيول بس البحث على حلول حقيقية لها هذا واجبنا اذا كان حزب او كان دولة هذا واجبنا وهناك اخطاء ومن قال ان البشر ليس له اخطاء هذا الحدث إلى الآن سبب مشكلة في قضية التقاعد وهذه المشاكل تجد صدى عندما تجد من يشعلها ومن يدعمها وخاصة اذا كان له طمع في السلطة دون اى اعتبار لمصلحه البلد.
وقام باجمال بشرح الاسباب الحقيقية وراء تلك الاعتصامات..
وأشار الى ان تلك المظاهرات والاعتصامات لا يمكن أن تكون خطرا على الوحدة وقال انا عندما قلت أني ساقتل بالشوارع هؤلاء الذين يردون الانفصال لاني في الاساس مواطن واعبر عن رأيي ووجهه نظري، لاني عشت أربع سنوات بالسجن في أقصى سجون عدن مقابل هذا الموقف.
وأوضح إلى أن الجمهورية اليمنية حققت في هذا الموضع وما حدث من أحداث مماثلة عبر النيابة العامة، وأشار إلى أن الأمور ليست بالوردية ولكنها أيضا ليست بالسوداوية كما يعتقد البعض وهناك تقدم في حياتنا خاصة في الامور الايجابية الكلية وليس الجزئية.
وحول الوضع الصومالي أشار باجمال إلى أن اليمن وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح لم تدع فرصة لكي تساعد وتدعم الصومال موضحا بأن ذلك ليس تبرعا مجاني فنحن نخدم بذلك أنفسنا فبيننا وبينهم علاقة وثيقة سواء قبلية أو حدودية ويوجد بيننا الكثير فيماهو مشترك واليمن تحتضن مجموعة كبيرة من الاخوة الصوماليين على أراضيها.
كما أشار باجمال إلى العلاقات المتميزة والمتنامية بين مصر واليمن وأشار إلى أنه يحمل رسالة خطية إلى فخامة الرئيس مبارك من أخية فخامة الرئيس صالح سوف يسلمها له خلال انعقاد مؤتمر الحزب الوطني الحاكم في مصر.
كما تطرق باجمال إلى الشأن العراقي والوضع في لبنان وفلسطين وأشار إلى دعم اليمن لمجمل القضايا العربية.
وتطرق باجمال إلى بعض القضايا العامة وأهم المشاكل التى تواجه العالم العربي والتى لخصها في ثلاثة قضايا رئيسية كان أولها العزلة بين الانسان والكتاب وثانيها البناء السياسي والديمقراطي، وثالثها رصيد العالم العربي من العولمة.
وقام دولة الاستاذ عبدالقادر باجمال بفتح باب الحوار مع الكتاب والمفكرين والسياسيين المصرين والعرب الذي حضروا هذا اللقاء.
وفي نهاية اللقاء أقام الدكتور الشميري مأدبة عشاء لجموع الحضور على شرف دولة الاستاذ عبدالقادر باجمال.