سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة

والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية



السفير عبدالملك منصور يشارك في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية

القاهرة / سيد علي / 1 مايو 2010
كلف معالي وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي اليوم - السبت - الدكتور عبدالملك منصور مندوب اليمن الدائم بالجامعة العربية في حضور وترأس اجتماعات لجنة مبادرة السلام العربية التي عقدت اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة دولة قطر ، وشارك فيها نائب المندوب الدائم الاستاذ صلاح عبدالفتاح اسماعيل.
واختتمت اللجنة اجتماعاتها بتجديد التفويض للجانب الفلسطيني بشأن المشاركة في مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي وذلك خلال مهلة زمنية لمدة أربعة أشهر وفقا لما تم الاتفاق عليه في 2 مارس 2010.
وأكدت اللجنة في ختام اجتماعها اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية أنه في حال فشل المباحثات غير المباشرة واستمرار عمليات الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية فإن الدول العربية ستدعو مجلس الأمن للانعقاد للنظر في الصراع العربي الإسرائيلي بمختلف أبعاده ، وتأكيد الطلب من الولايات المتحدة الأمريكية عدم استخدام الفيتو باعتبار أن فشل المباحثات وتدهور الأوضاع في الأراضي المحتلة يبرر ذلك.
وأكدت البيان على أن المباحثات غير المباشرة يجب ألا تنتقل إلى مرحلة مفاوضات مباشرة انتقالا تلقائيا ويأخذ في الاعتبار في صدد المفاوضات المباشرة ، الضوابط المذكورة في بيان مجلس الجامعة العربية في الرابع من عشرين من يونيو الماضي وبيانات اللجنة في 12 نوفمبر 2009 و2 مارس 2010 ، و26 مارس 2010 .
وقال البيان الذي صدر عن اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام بشأن المستجدات الراهنة والموقف من الجهود المبذولة لإحياء المفاوضات على المسار الفلسطيني إنه في ضوء التعهدات الأمريكية الجديدة وما جاء في الرسائل التي وجهها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما على نظيره الفلسطيني محمود عباس ، ورغم عدم الاقتناع بجدية الجانب الإسرائيلي في تحقيق السلام ، تؤكد اللجنة على ما اتفق عليه في 2 مارس الماضي بشأن المهلة الزمنية للمباحثات غير المباشرة.
وأكد البيان على ماجاء في بياني اللجنة في 2 مارس 2010 ، و26 مارس الماضي والتمسك بالموقف العربي القاضي بأن السلام مع إسرائيل لن يتحقق إلا بالانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية اوالعربية المحتلة عام 67 بما في ذلك الانسحاب من الجولان السوري المحتل والأراضي التي مازلت محتلة في جنوب لبنان وإقامة الدول الفلسطينية المستقلة ، وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأعادت اللجنة التأكيد على أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة تتطلب الوقف الكامل للاستيطان في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلةم منذ عام 67 بما في ذلك القدس الشرقية.
وأكدت رفضها القاطع لأي حلول جزئية أو مرحلية بما في ذلك اقتراح الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة . وأكدت اللجنة أن المباحثات غير المباشرة لن تثمر في أجواء يسودها التوتر بسبب الممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية والذي كان أخرها رقم 1650 القاضي بتهجير السكان الفلسطينيين من الأراضي المحتلة وكذلك التهديدات الإسرائيلية بشن الحروب في المنقطة الأمر الذي ترفضه اللجنة رفضا قاطعا.
وذكر البيان أن التحرك نحو طرح الإجراءات الإسرائيلية غير المشروعة في القدس على محكمة العدل الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة والدول الأطراف في إتفاقيات جنيف والطلب من الأمين العام اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك ، كما طلبت اللجنة من كافة وزارات الخارجية والسفراء العرب في العواصم التي تعمل بها هذه المنظمات التنسيق الفوري مع الأمانة العامة تحو تحقيق هذا الهدف وتكليف المجموعة العربية في اليونيسكو بطرح موضوع ضم المشروع للحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة المواقع الأثرية الإسرائيلية على اليونيسكو.
وأكدت اللجنة مجددا مطالبها برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة والطلب من الولايات المتحدة اتخاذ مواقف واضحة من هذا الحصار الظالم واللاإنساني ، وأكد البيان أن اللجنة سوف تعقد اجتماعا على المستوى الوزاري في نهاية الفترة المشار إليها للاتفاق على الخطوات المطلوب اتخاذها في ضوء نتائج المباحثات غير المباشرة ، مع التأكيد على ماسبق للجنة أن أعلنته بأنه في حال فشل المباحثات غير المباشرة واستمرار عمليات الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية فإن الدول العربية ستدعو مجلس الأمن للانعقاد للنظر في الصراع العربي الإسرائيلي بمختلف أبعاده، وتأكيد الطلب من الولايات المتحدة الأمريكية عدم استخدام الفيتو باعتبار أن فشل المباحثات وتدهور الأوضاع في الأراضي المحتلة يبرر ذلك.
كما أعربت لجنة متابعة مبادرة السلام عن قلقها العميق من التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة ضد سوريا ولبنان، والتي تشكل مؤشرا اضافيا على ان هذه الحكومة الاسرائيلية غير معنية بتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة ولا بخلق اجواء تساعد على اطلاق عملية سلام جادة وقابلة للاستمرار.
وحذرت اللجنة في بيان صدر عن اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية بشأن التهديدات الاسرائيلية المتصاعدة ضد سوريا ولبنان تبني المزاعم الاسرائيلية الفاقدة لاي اساس او مصداقية، وتعتبر ان من شان ذلك مساعدة الحكومة الاسرائيلية على الهروب الى الامام من اتفاقات السلام وتوتير الاجواء في المنطقة وخلق مناخ سلبي لا يتحمل مسئوليته سوى الطرف الاسرائيلي.
كما أعربت اللجنة عن قلقها العميق من الخروقات الاسرائيلية ضد سيادة لبنان برا وبحرا وجوا والتي تجاوزت 6500 خرقا وانتهاكا لقرار مجلس الامن رقم 1701 والقانون الدولي.