سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة

والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية



السفارة تقيم حفل استقبال حاشد بمناسبة عيد الوحدة

القاهرة / سيد علي / 22 مايو 2010
أقامت سفارة اليمن بالقاهرة اليوم حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ20 للجمهورية اليمنية( 22 مايو ).. حضره أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى و عدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الثقافة والفكر والأدب والفن بجمهورية مصر العربية والسفراء العرب المعتمدون بالقاهرة.
وتحدث في الحفل سفير اليمن بالقاهرة الدكتور/ عبدالولي الشميري بكلمة أكد فيها على عظمة هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل يمني وعربي.
وقال :" في يوم 22 مايو 1990 م أرتفع علم الجمهورية اليمنية شامخا في سماء مدينة عدن الحبيبة ليعلن انتهاء عهد التشطير البغيض إلى الأبد ".
وأضاف :" لقد جاءت الوحدة اليمنية رحمة بعد عذاب، وأمناً بعد خوف، وحباً بعد بغض ويسراً بعد عسر، ورخاءً بعد شدة ".
وتابع السفير الشميري قائلا" وقد آلت الجمهورية اليمنية على نفسها أن تكون وطن المحبة لجميع أبناءها وأشقائها، وانتهجت القيم الديمقراطية في إدارة سياسة الدولة تحقيقاً لمبدأ التداول السلمي للسلطة وإرساء للقيم الشوروية التي كان لها السبق في تعليمها للأمم في عصر الزبور قبل ثلاثة آلاف عام حيث سجل القرآن الكريم عن ملكة اليمن بلقيس قولها" يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون".
وأكد الدكتور الشميري بأن اليمن شهد تحولات تنموية رائدة في عهد الوحدة المبارك ومازال يشهد في الوقت الراهن تطوراً ملحوظاً على مستوى الريف والحضر رغم محدودية الموارد والإمكانيات .. مبينا أن اليمن اليوم يتوثب نحو إرساء قواعد الاقتصاد المتكامل، وجذب استثمارات القطاع الخاص.
وأوضح أن الجمهورية اليمنية تتمتع اليوم بعلاقات أخوية حميمة مع كافة الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية الشقيقة وبعلاقات متميزة مع كافة دول العالم، فضلا عن أن اليمن له مواقف قومية مشرفة لنصرة القضايا العربية والإسلامية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ويشارك بفاعلية في الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجموعة دول عدم الانحياز وفي المنظومة الدولية من خلال الأمم المتحدة بجانب مشاركته ضمن التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب، واضطلاعه بدور هام لمكافحة القرصنة في خليج عدن .
وعبر السفير الشميري عن الشكر والتقدير لكل من شاطر اليمن السعادة والابتهاج بهذه المناسبة الوطنية .
كما عبر عن الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا، على وقوفها الدائم إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره ووحدته.. معتبرا تلك المواقف بأنها ليست غريبة وإنما تأتي امتداداً للوفاء والعطاء الذي قدمته مصر العروبة لثورة اليمن المباركة (26 سبتمبر، و14 أكتوبر).

كلمة السفير

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

أصحاب الدولة، أصحاب المعالي، أصحاب السعادة، السيداتُ والسادة الحاضرون جميعاً، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
باسم الجمهورية اليمنية أرضها، وإنسانها، وزعيمها فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح أرحب بحشدكم الميمون، وأتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من شاطرنا السعادة والابتهاج بيوم الذكرى العشرين لتحقيق وحدة اليمن السياسية في يوم 22 مايو الذي رفع فيه علم الوحدة اليمنية على سماء عدن عام 1990م، فكان اليوم الوطني للجمهورية اليمنية.. لقد كان لنا في اليمن رحمة بعد عذاب، وأمناً بعد خوف، وحباً بعد بغض، ويسراً بعد عسر، ورخاءً بعد شدة، واسمحوا لي أن أتقدم بالشكر والتقدير لشعب مصر العظيم لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك، الذي يقف إلى جانب اليمن وزعيمه تأييداً وتسديداً في السراء والضراء.. امتداداً للوفاء والعطاء الذي قدمته مصر العروبة لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وثورة الرابع عشر من أكتوبر من القرن العشرين، الثورتان اللتان شكلتا يوم الوحدة العظيم الذي نحتفل به اليوم..
السيدات والسادة، إن بلدي اليمن في يومنا هذا يعتبر خالياً من أي سجين سياسي مهما بلغت الإساءة للنظام حيث أعلن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بالأمس عن الإفراج الكامل عن السجناء السياسيين وحتى سجناء الجنايات في الحق العام من المحاربين، وذلك ما نفاخر به في يوم المحبة والوحدة والوفاء.. وإن اليمن قد آلت نفسها على أن تكون وطن المحبة لجميع أبناءها وأشقائها، وقد انتهجت القيم الديمقراطية في إدارة سياسة الدولة تحقيقاً لمبدأ التداول السلمي للسلطة، وإرساء للقيم الشورى التي كان لليمن السبق في تعليمها للأمم في عصر الزبور قبل ثلاثة آلاف عام حيث سجل القرآن الكريم عن مملكة اليمن قول ملكتها بلقيس " يا أيها الملأ افتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون".. وإن يمن العروبة والإسلام ليشهد تطوراً ملحوظاً في تطوير الريف والحضر رغم هول الأزمة المالية العالمية التي كان يفترض أن تكون وطأتها أشد على دولة اليمن التي هى قليلة الموارد.. وإن اليمن اليوم يتوثب نحو إرساء قواعد الاقتصاد المتكامل، وجذب الاستثمارات للقطاع الخاص، وانشغال الحكومة بالبنية التحتية للبلاد.. كما تضطلع الحكومة اليمنية بأهم الأدوار لحماية خليج عدن من القرصنة داء القرن..
إن بلاد اليمن بمقوماتها الحضارية تقبل بتحمل مسئوليتها كما شاء قدرها إزاء موقعها الجغرافي المهم على مضيق المندب.
وإن بلادي اليمن تتمتع اليوم بعلاقات حميمة مع كافة دول العالم، وأخوية في دفء المحبة مع كافة الدول الإسلامية والعربية وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية الشقيقة، وللجمهورية اليمنية مشاركة فاعلة ضمن التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف، ومناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ودعم النظام والاستقرار في الصومال، والمشاركة البارزة في دور الجامعة العربية، والمنظومة الدولية من خلال الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجموعة دول عدم الانحياز..
لكم جميعاً مني، ومن كل أبناء وبنات اليمن قبلات الاخوة ومشاعر المودة، وكل عام وأنتم بخير..