سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة

والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية



الربيع يتسلم منصبه كامين عام لمجلس الوحدة الاقتصادية باحتفاليه بالجامعة العربية.. ود. عبدالملك منصور يبارك التنصيب ويعتبره نصرا لليمن

القاهرة / سيد علي / 12 يونيو 2010
بارك معالي الدكتور السفير عبدالملك منصور تعيين السفير محمد محمد الربيع أمينا لمجلس الوحدة الاقتصادية. وقال في تصريحات صحافية "أن هذا الانتصار يعد انتصارا للدبلوماسية اليمنية التى يقودها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية.
واعتبر صاحب المعالي الدكتور عبدالملك منصور هذا الانتصار تتويجا لنجاح الدبلوماسية اليمنية في فرض نجاحتها على المستوى العربي.
وعلى نفس الصعيد أقامت جامعة الدول العربية بقاعتها الكبرى اليوم – الخميس – مراسم الاحتفال الخاصة بتنصيب السفير اليمني محمد محمد الربيع أمينا عاما لمجلس الوحدة الاقتصادية بحضور نائب الامين العام عبدالعزيز التويجري ووزير التجارة والصناعة الدكتور يحى المتوكل ولفيف من قيادات العمل العربي المشترك وأعضاء مجلس الوحدة الاقتصادية وذلك على هامش إفتتاح الدورة العادية (91) لمجلس الوحدة الاقتصادية، حضره معالي السفير الدكتور عبدالملك منصور والاستاذ وليد عبدالعزيز وأكد السفير محمد الربيع في كلمته التى القيت ظهر اليوم على الدور الريادي والشامخ للمجلس في العمل الاقتصادي العربي المشترك وهو المنظمة الاولى التي أنشأها المجلس الاقتصادي في العام 1957 بناءاً على مقترح من جمهورية مصر العربية بهدف تحقيق الوحدة الاقتصادية العربية .. وهو أمر تمخض عنه إعداد أول وثيقة لتوحيد المسار الاقتصادي لأمة تجمعها اللغة والدين.. التاريخ والجغرافيا....والتطلعات المشتركة. وثيقة تتبنى أهدافا سامية لبناء صرح عربي يحقق الرفاء الاقتصادي والاجتماعي لشعوب الوطن العربي كافة ... وقد صدق على الإتفاقية عددٌ من الدول العربية الأعضاء في مجلسنا الحالي .. وغـير الأعضاء مثل ( المملكة العربية السعودية – الجمهورية اللبنانية – الجمهورية التونسية – المملكة المغربية – دولة الكويت ) .. مؤكدا على تطلعه أن الكويت – مجدداً – اهتمامات المجلس لتحقيق ما لم نتوصل إليه في الماضي ، وهو الأمر الذي سيتقدم أولوياتنا في المرحلة القادمة .
وعن عودة ليبيا بعد غياب للمجلس أكد الربيع " نتطلع جميعا إلى عودة الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى لممارسة دورها الهام في عضوية المجلس. ذلك الدور الذي كان يثري عمل المجلس إلى وقت قريب. وأذكر أنني أثناء مشاركتي ممثلا لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في الاجتماعات التحضيرية لقمة سرت في مارس الماضي، التقيت بعددٍ من كبار المسئولين في الجماهيرية وأوضحت لهم حرصي وحرص المجلس على عودة الجماهيرية العظمى إلى عضويته، واستشففت منهم مشاعر الترحيب بذلك والتقدير لحرص المجلس على استعادة الدور الهام للجماهيرية في أنشطة المجلس.
وأشار الربيع إلى كلمة موسى كوست أمين عام اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي بالجماهيرية في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية بتاريخ 22 مارس 2010 التي تضمنت الدعوة إلى تقديم الدعم اللازم لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية من أجل تحقيق أهدافه ووضع نتائج قمة الكويت الاقتصادية موضع التنفيذ.
وأشاد أمين عام المجلس بالدور القومي العروبي الهام للأخ العقيد/ معمر القذافي الذي يعتبر الوحدة هي التطور الحتمي لحركة الأمة العربية نحو استعادة مجدها، وأن الوحدة الاقتصادية من أساسيات الوجود في ظل الكيانات العملاقة.
وأكد تطلعه إلى الالتقاء بالأخ القائد العقيد معمر القذافي في وقت قريب ليستمع إلى آرائه وتوجيهاته ونستفيد من خبراته وحنكته، وهو الذي دأب على دعم مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وتقديم المبادرات الفعالة من أجل تحقيق الوحدة العربية. ويكفيه شرفا أنه صمد لعقود يدافع عن القومية العربية والوحدة العربية.
وأثمن الربيع على مواقف العراق في الدفاع عن كيان المجلس رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، حيث بقي على عهده داعما للعمل العربي المشترك، وداعما لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ومؤمنا بدوره الكبير في العمل الاقتصادي العربي المشترك ودعم المجلس ماليا وسداد مساهماته السنوية ومتأخراته المُجدولة بانتظام مما مكن المجلس من أداء دوره ومواجهة أزمته المالية.
وقدم الربيع الشكر والامتنان على دعم الدول الاعضاء له وخص الدور المصري .. وعن المرحلة القادمة قال "نضع نصب أعيننا إعادة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية إلى دور الريادة، والمكانة المرموقة التي نطمح جميعا إليها ، ليضطلع المجلس بمهامه ومسؤولياته العربية القومية في منظومة العمل العربي المشترك ، في إطار المنظمة الأم ، جامعة الدول العربية ، التي يرعى مسيرتها معالي الأمين العام عمرو موسى، وسعادة الأستاذ الدكتور محمد التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية. ويشرف عليها ويوجهها المجلس الإقتصادي والإجتماعي للجامعة، شأن المجلس في ذلك شأن باقي المنظمات العربية المتخصصة ، وليكون المجلس بمثابة الذراع الطويلة للتكامل الاقتصادي العربي ، وليصبح الجهاز التنفيذي لبرامج ومشروعات مراحل التكامل والوحدة الإقتصادية.
وأسرد الربيع في كلمته بعض الإنجازات الرائدة التي حققها مجلس الوحدة الاقتصادية من أهمها:
- وضع القانون الجمركي العربي الموحد الذي استقت منه كل الدول العربية والتجمعات العربية، دون استثناء، قوانينها الجمركية القطرية، ولا زالت حتى اللحظه تدور في فلكه كل اللجان الجمركية التي عقدت وتعقد في نطاق الامانة العامة لجامعة الدول العربية وتعتبره واحداً من أهم مصادرها للإعداد للإتحاد الجمركي المقرر الانتهاء منه في العام 2015.
- تأسيس أول مركزٍ للإحصاء العربي الذي قدم الاستشارات والدراسات والأبحاث الإحصائية وقدم المعونات الفنية لكافة أجهزة الإحصاء في الدول العربية ... فضلا عن المساهمة في إنشاء وتأسيس أجهزة إحصائية للدول الأقل نموا.
- إطلاق أربع شركات عربية متخصصة مازالت تشكل حتى الآن ثقلاً اقتصادياً كبيراً لا ينافسها فيه منافس.
- إبرام عددٍ من الاتفاقيات المعمول بها في مجال الاستثمار والضرائب.
- وضع خارطةً للأستثمار تزخر بأكثر من أربعة آلاف فرصة استثمارية تغطي كافة أرجاء الوطن العربي.
- أنشاء أكاديمية عربية متفردة في المجالات العلمية والمعرفية تغطي كافة القطاعات التجارية والإستثمارية والتكنولوجية.
- يعمل تحت لواء المجلس أكثر من ثمانية وأربعين إتحاداً عربياً متخصصاً تغطي كافة القطاعات الاقتصادية ، وهي الاتحادات التي أطلق عليها المفكر الاقتصادي الدكتور/ مهاتير محمد - رئيس وزارء ماليزيا الأسبق في محاضرة له في المعهد الأسيوي بجامعة القاهرة بأنها قاطرة الاقتصاد العربي والأرضية الصلبة والمرتكز الذي يجب أن يُراهَن عليه.
ووعد الربيع بالتعاون لإقامة تكتلٍ لأهم المنظمات التي تعني بالجانب الإقتصادي بتوجيه ورعاية من أصحاب المعالي الوزراء في الدول الأعضاء ومعالي الأمين العام الأستاذ /عمرو موسى.
وعن الفترة الثادمة التى يتولى فيها مراسم العمل أكد الربيع "إن الأمانة العامة للمجلس سوف تركز في أسلوب إداراتها في المرحلة القادمة إنشاء الله..على مجموعة من المبادئ الهامة.. يأتي في مقدمتها البعد عن المركزية وإزكاء روح الفريق الواحد، تكريس المشورة وتبادل الرأي، الترحيب بالتوجية والنقد البناء، والاعتماد على المتابعة والتقييم لتصويب المسار، بغرض تحقيق هدفها الرئيسي ألا وهو تجويد العمل والارتقاء بالمجلس وتطوير مهامه ... إن النجاح في تطبيق هذه المنهجية يتطلب بعض الوقت .. ولهذا فقط ..أمنحونا الوقت اللازم .. والدعم المعنوي المطلوب .. والتشجيع الأدبي المحفز..ليتواصل البذل والعطاء ولنتمكن من المضي قدما دون الإلتفات إلى الوراء.
أما فيما يتعلق بالجوانب المادية ، والتي ستكون الشغل الشاغل لي ولزملائي في الأمانة العامة ، وفي مقدمة أولوياتنا التطويرية ، فهناك الكثير والكثير من الأفكار لإستقطاب موارد تمويلية من مصادر عدة سواء عن طريق التمويل الذاتي أو المشترك ، وبما يعزز ويدعم الموقف المالي للمجلس ، وينطلق بنا إلى أفاق جديدة للعمل المشترك ، كبيت خبرة عربي استشاري في جميع المجالات ذات الصلة والإختصاص بالتكتل الإقتصادي.
وفي ختام كلمته قال "قبل أن أختم كلمتي أجد أنه لزاما علي أن أحي شاكرا الثقة التي أولاني إياها فخامة الرئيس /علي عبدالله صالح وأخيه دولة رئيس الوزراء الدكتور/ علي مجور ، ومعالي وزير الخارجية الدكتور/أبوبكر القربي ، ومعالي الأستاذ الدكتور/ يحي بن يحي المتوكل وزير الصناعة والتجارة الممثل الدائم للجمهورية اليمنية لدى المجلس، والأستاذ نعمان الصهيبي وزير المالية، ومعالي الأستاذ الدكتور عبدالملك منصور السفير والمندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى جامعة الدول العربية نائب الممثل الدائم لدى المجلس، في الترشيح لهذا المنصب العربي الرفيع.